responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 10  صفحه : 331

لوط ، وعند ذلك كان جدال إبراهيم عليه‌السلام ، ومقتضى ذلك أن تكون ما وقع من القصة في سورة الذاريات هي الواقعة قبل هلاك القوم لا بعد الهلاك ، وكذا كون ما وقع من القصة في سورة الحجر وفيه التصريح بكونه قبل هلاكهم وفيه جدال إبراهيم عليه‌السلام خاليا عن بشرى إسحاق ويعقوب لا بشرى إسماعيل.

والحاصل أن اشتمال آيات هود على بشرى إسحاق وجدال إبراهيم عليه‌السلام الظاهر في كونها قبل هلاك قوم لوط يوجب أن يكون المذكور من البشرى في جميع السور الثلاث : هود والحجر والذاريات قصة واحدة هي قصة البشرى بإسحاق قبل وقوع العذاب ، وهذا مما يوهن الرواية جدا.

وفي الرواية شيء آخر وهو أنها أخذت الضحك بمعنى العجب وأخذت قوله : « فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ » من التقديم والتأخير ، وأن التقدير : فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب فضحكت » وهو خلاف الظاهر من غير نكتة ظاهرة.

وفي تفسير العياشي ، أيضا عن الفضل بن أبي قرة قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : أوحى الله إلى إبراهيم أنه سيلد لك ـ فقال لسارة فقالت : أألد وأنا عجوز؟ فأوحى الله إليه : أنها ستلد ـ ويعذب أولادها أربعمائة سنة بردها الكلام علي ـ.

قال : فلما طال على بني إسرائيل العذاب ـ ضجوا وبكوا إلى الله أربعين صباحا ـ فأوحى الله إلى موسى وهارون أن يخلصهم من فرعون ـ فحط عنهم سبعين ومائة سنة.

قال : وقال أبو عبد الله عليه‌السلام : هكذا أنتم. لو فعلتم فرج الله عنا فأما إذا لم تكونوا ـ فإن الأمر ينتهي إلى منتهاه.

أقول : وجود الرابطة بين أحوال الإنسان وملكاته وبين خصوصيات تركيب بدنه مما لا شك فيه فلكل من جانبي الربط استدعاء وتأثير خاص في الآخرة ثم النطفة مأخوذة من المادة البدنية حاملة لما في البدن من الخصوصيات المادية والروحية طبعا فمن الجائز أن يرث الأخلاف بعض خصوصيات أخلاق أسلافهم المادية والروحية.

وقد تقدم كرارا في المباحث السابقة أن بين صفات الإنسان الروحية وأعماله

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 10  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست