نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 10 صفحه : 24
وكان النكتة فيه التشديد في الإنذار لأن الإنذار والتخويف بالمشافهة أوقع
أثرا وأبلغ من غيره.
ثم في قوله : «
كَذلِكَ
نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ » التفات آخر بتوجيه الخطاب إلى النبي صلىاللهعليهوآله ، والنكتة فيه أنه إخبار عن السنة الإلهية في أخذ
المجرمين ، والنبي صلىاللهعليهوآله هو الأهل لفهمه والإذعان بصدقه دونهم ولو أذعنوا بصدقة
لآمنوا به ولم يكفروا ، وهذا بخلاف قوله : «
وَلَقَدْ
أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ...
وَجاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ » فإنه خبر تاريخي لا ضير في تصديقهم به.
قوله
تعالى : « ثُمَّ جَعَلْناكُمْ
خَلائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ » معناه ظاهر ، وفيه بيان أن سنة الامتحان والابتلاء
عامة جارية.