responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 10  صفحه : 135

وهو يوم البعث بما يتقدمه من عالم القبر وهو البرزخ ثم القيام لرب العالمين والحشر والجمع والسؤال والحساب والوزن وشهادة الأشهاد ثم فصل القضاء ثم الجنة أو النار بما فيهما من الدرجات والدركات.

ثم وصف الرابطة التي بين خلقة الإنسان وبين عمله وما بين عمله ، وما يستتبعه من سعادة أو شقاوة ونعمة أو نقمة ودرجة أو دركة ، وما يتعلق بذلك من الوعد والوعيد والإنذار والتبشير بالموعظة والمجادلة الحسنة والحكمة.

فالآيات القرآنية على احتوائها تفاصيل هذه المعارف الإلهية والحقائق الحقة تعتمد على حقيقة واحدة هي الأصل وتلك فروعه ، وهي الأساس الذي بني عليه بنيان الدين وهو توحيده تعالى توحيد الإسلام بأن يعتقد أنه تعالى هو رب كل شيء لا رب غيره ويسلم له من كل وجهة فيوفي له حق ربوبيته ، ولا يخشع في قلب ولا يخضع في عمل إلا له جل أمره.

وهذا أصل يرجع إليه على إجماله جميع تفاصيل المعاني القرآنية من معارفها وشرائعها بالتحليل ، وهو يعود إليها على ما بها من التفصيل بالتركيب.

فالسورة تبين ذلك بنحو الإجمال في هذه الآيات الأربع التي افتتحت بها ثم تأخذ في بيانه التفصيلي بسمة الإنذار والتبشير بذكر ما لله من السنة الجارية في عباده ، وإيراد أخبار الأمم الماضية ، وقصص أقوام نوح وهود وصالح ولوط وشعيب وموسى عليه‌السلام ، وما ساقهم إليه الاستكبار عن إجابة الدعوة الإلهية والإفساد في الأرض والإسراف في الأمر ، ووصف ما وعد الله به الذين آمنوا وعملوا الصالحات وما أوعد الله به الذين كفروا وكذبوا بالآيات ، وتبين في خلال ذلك أمورا من المعارف الإلهية الراجعة إلى التوحيد والنبوة والمعاد.

ومما تقدم يظهر ما في قول بعضهم عند ما ذكر غرض هذه السورة : أنها في معنى سورة يونس وموضوعها ، وهو أصول عقائد الإسلام في الإلهيات والنبوات والبعث والجزاء وعمل الصالحات وقد فصل فيها ما أجمل في سورة يونس من قصص الرسل عليه‌السلام. انتهى.

وقد عرفت أن السورتين مسوقتان لغرضين مختلفين لا يرجع أحدهما إلى الآخر

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 10  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست