نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 10 صفحه : 129
معهم النبي صلىاللهعليهوآله مع أنه تعالى ذكر في السابقين رسله مع المؤمنين بهم كما
ربما يخطر بالبال من تكرر قوله تعالى في كلامه : « فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي
نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنا يُرْجَعُونَ » أو ما في معناه.
(
بحث روائي )
في تفسير
العياشي ، عن محمد بن سعيد الأسدي أن موسى بن محمد بن الرضا أخبره أن يحيى بن أكثم
كتب إليه يسأله عن مسائل : « أخبرني عن قول الله تبارك وتعالى : « فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ
مِمَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ ـ فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ
قَبْلِكَ » من المخاطب
بالآية؟ فإن كان المخاطب فيها النبي ـ فقد شك فيما أنزل الله ، وإن كان المخاطب
بها غيره فعلى غيره إذا نزل الكتاب ـ.
قال موسى :
فسألت أخي عن ذلك. قال : فأما قوله : « فَإِنْ كُنْتَ فِي
شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ ـ فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ
قَبْلِكَ » فإن المخاطب
بذلك رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ ولم يكن في شك مما أنزل الله ، ولكن قالت الجهلة : كيف لم يبعث إلينا
نبيا من الملائكة؟ أنه لم يفرق بينه وبين غيره في الاستغناء ـ في المأكل والمشرب
والمشي في الأسواق ـ فأوحى الله إلى نبيه صلىاللهعليهوآله : فاسأل الذين يقرءون الكتاب ـ من قبلك بمحضر الجهلة هل
بعث الله رسولا من قبلك ـ إلا وهو يأكل الطعام ويشرب ويمشي في الأسواق؟ ولك بهم
أسوة.
وإنما قال :
فإن كنت في شك ، ولم يكن ولكن ليتبعهم ـ كما قال له : « فَقُلْ تَعالَوْا
نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ ـ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا
وَأَنْفُسَكُمْ ـ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكاذِبِينَ » ، ولو قال : تعالوا نبتهل فنجعل لعنة الله عليكم ـ لم
يكونوا يجيئون للمباهلة ، وقد عرف أن نبيه مؤد عنه رسالته ـ وما هو من الكاذبين ،
كذلك عرف النبي صلىاللهعليهوآله ـ أنه صادق فيما يقول ـ ولكن أحب أن ينصف من نفسه».
أقول
: ورواه الصدوق
في المعاني ، بإسناده عن موسى بن محمد بن علي ، وهو
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 10 صفحه : 129