نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 420
المثل هو الكلام
السائر والمثل هو الوصف كقوله تعالى : ( انظر كيف ضربوا لك
الامثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا )
الفرقان ـ ٩ ، والنعيق صوت الراعي لغنمه زجرا يقال : نعق الراعي بالغنم ينعق نعيقا
إذا صاح بها زجرا ، والنداء مصدر نادى ينادي مناداه وهو أخص من الدعاء ففيه معنى
الجهر بالصوت ونحوه بخلاف الدعاء ، والمعنى ـ والله أعلم ـ ومثلك في دعاء الذين
كفروا كمثل الذي ينعق من البهائم بما لا يسمع من نعيقه إلا دعاء ونداء ما ، فينزجر
بمجرد قرع الصوت سمعه من غير أن يعقل شيئا فهم صم لا يسمعون كلاما يفيدهم ، وبكم
لا يتكلمون بما يفيد معنى ، وعمى لا يبصرون شيئا فهم لا يعقلون شيئا لان الطرق
المؤدية إلى التعقل مسدودة عليهم.
ومن ذلك يظهر إن في الكلام قلبا أو
عناية أخرى يعود إليه فإن المثل بالذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء مثل الذي
يدعوهم إلى الهدى لا مثل الكافرين المدعوين إلى الهدى إلا أن الاوصاف الثلاثة التي
استنتج واستخرج من المثل وذكرت بعده ، وهي قوله : صم بكم عمى فهم لا يعقلون ، لما
كانت أو صافا للذين كفروا لا لمن يدعوهم إلى الحق استوجب ذلك أن ينسب المثل إلى
الذيكفروا لا إلى رسول الله تعالى فأنتج ما أشبه القلب.
( بحث روائي )
في تهذيب عن عبد الرحمن ، قال : سئلت
أبا عبد الله عن رجل حلف أن ينحر ولده قال : ذلك من خطوات الشيطان.
وعن منصور بن حازم أيضا قال : قال لي
أبو عبد الله عليهالسلام
ـ أما سمعت بطارق إن طارقا كان نخاسا بالمدينة فأتى أبا جعفر فقال يا أبا جعفر أني
حلفت بالطلاق والعتاق والنذر ؟ فقال له يا طارق إن هذا من خطوات الشيطان.
وفي تفسير العياشي عن أبي جعفر عليهالسلام قال : كل يمين بغير الله فهو من خطوات
الشيطان.
وفي الكافي عن الصادق عليهالسلام قال : إذا حلف الرجل على شئ ـ والذي
حلف
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 420