responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 41

جعل الاغماض عن الحق في مقابل الاغماض ، وما ذا هو حقهم لو لم يجعل الله لهم حقا ؟ وتسئله ان لا يمتحنهم بل ينجيهم من الشرير ، ومن المحال ذلك ، فالدار دار الامتحان والاستكمال وما معنى النجاة لولا الابتلاء والامتحان ؟ ثم اقض العجب مما ذكره بعض المستشرقين [١] من علماء الغرب وتبعه بعض من المنتحلين : أن الاسلام لا يربو على غيره في المعارف ، فان جميع شرائع الله تدعو إلى التوحيد وتصفية النفوس بالخلق الفاضل والعمل الصالح ، وإنما تتفاضل الاديان في عراقة ثمراتها الاجتماعية !!

( بحث آخر روائي )

في الفقيه وتفسير العياشي عن الصادق عليه‌السلام قال : الصراط المستقيم أمير المؤمنين عليه‌السلام

وفي المعاني عن الصادق عليه‌السلام قال : هي الطريق إلى معرفة الله ، وهما صراطان صراط في الدنيا وصراط في الآخرة ، فاما الصراط في الدنيا فهو الامام المفترض الطاعة ، من عرفه في الدنيا واقتدى بهداه مر على الصراط الذي هو جسر جهنم في الآخرة ، ومن لم يعرفه في الدنيا زلت قدمه في الآخرة فتردى في نار جهنم.

وفي المعاني ايضا عن السجاد عليه‌السلام قال : ليس بين الله وبين حجته حجاب ، ولا لله دون حجته ستر ، نحن ابواب الله ونحن الصراط المستقيم ونحن عيبة علمه ، ونحن تراجمة وحيه ونحن أركان توحيده ونحن موضع سره.

وعن ابن شهر آشوب عن تفسير وكيع بن الجراح عن الثوري عن السدي ، عن اسباط ومجاهد ، عن ابن عباس في قوله تعالى : اهدنا الصراط المستقيم ، قال : قولوا معاشر العباد ! ارشدنا إلى حب محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم واهل بيته عليه‌السلام

اقول : وفي هذه المعاني روايات أخر ، وهذه الاخبار من قبيل الجري ، وعد المصداق للآية ، واعلم ان الجري و ( كثيرا ما نستعمله في هذا الكتاب ) اصطلاح مأخوذ من قول أئمة أهل البيت عليهم‌السلام.


[١] القيس الفاضل كوستار لبون في تاريخ تمدن الاسلام.

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست