responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 278

براء مما تعبدون إلا الذي فطرني فانه سيهدين ) الزخرف ـ ٢٧ ، وقال تعالى : ( ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال سلام ) هود ـ ٦٩ ، والقصة ـ وهي تتضمن مشاهدة الملك وتكليمه ـ واقعة في حال كبر إبراهيم عليه‌السلام بعد مفارق أباه وقومه.

وقوله عليه‌السلام : إن الله اتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا ، يستفاد ذلك من قوله تعالى : ( واتبع ملة إبراهيم حنيفا ، واتخذ الله إبراهيم خليلا ) النساء ـ ١٢٥ ، فإن ظاهره انه إنما اتخذه خليلا لهذه الملة الحنيفية التي شرعها بأمر ربه إذ المقام مقام بيان شرف ملة إبراهيم الحنيف التي تشرف بسببها إبراهيم عليه‌السلام بالخلة والخليل أخص من الصديق فإن أحد المتحابين يسمى صديقا إذا صدق في معاشرته ومصاحبته ثم يصير خليلا إذا قصر حوائجه على صديقه ، والخلة الفقر والحاجة.

وقوله عليه‌السلام : وان الله اتخذه خليلا قبل أن يتخذه اماما ، الخ يظهر معناه مما تقدم من البيان.

وقوله : قال لا يكون السفيه امام التقى اشارة إلى قوله تعالى ، ( ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الآخرة لمن الصالحين إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين ) البقره ـ ١٣١ ، فقد سمى الله سبحانه الرغبة عن ملة ابراهيم وهو الظلم سفها ، وقابلها بالاصطفاء ، وفصر الاصطفاء بالاسلام ، كما يظهر بالتدبر في قوله : ( إذ قال له ربه أسلم ) ثم جعل الاسلام والتقوى واحدا أو في مجرى واحد في قوله : ( اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون ) آل عمران ـ ١٠٢ ، فافهم ذلك.

وعن المفيد عن درست وهشام عنهم (ع) قال : قد كان ابراهيم نبيا وليس بإمام ، حتى قال الله تبارك وتعالى : ( اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي ) فقال الله تبارك وتعالى : ( لا ينهال عهدي الظالمين ) ، من عببد صنما أو وثنا أو مثالا ، لا يكون اماما.

أقول : وقد ظهر معناه مما مر.

وفي أمالي الشيخ مسندا ، وعن مناقب ابن المغازلي مرغوعا عن ابن مسعود عن

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست