نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 212
أن ينال دليل
تفاصيله كما أنه مفطور على الاستقلال بالبحث عن دليله التفصيلي فيما يسعة أن ينال
تفصيل علته ودليله ، وملاك الامر كله أن الانسان لا يركن إلى غير العلم ، فمن
الواجب عند الفطرة الاجتهاد ، وهو الاستقلال في البحث عن العلة فيما يسعه ذلك
والتقليد وهو الاتباع ورجوع الجاهل إلى العالم فيما لا يسعه ذلك ، ولما استحال إن
يوجد فرد من هذا النوع الانساني مستقلا بنفسه قائما بجميع شؤون الاصل الذي يتكي
عليه الحياة أستحال أن يوجد فرد من الانسان من غير اتباع وتقليد ، ومن ادعى خلاف
ذلك أو ظن من نفسه انه غير مقلد في حيوته فقد سفه نفسه.
نعم : التقليد فيما للانسان أن ينال
علته وسببه كالاجتهاد فيما ليس له الورود عليه والنيل منه ، من الرذائل التي هي من
مهلكات الاجتماع ، ومفنيات المدنية الفاضلة ولا يجوز الاتباع المحض إلا في الله
سبحانه لانه السبب الذي إليه تنتهي الاسباب
* * *
أفتطمعون
أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم
يعلمون ـ ٧٥. وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا
بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم أفلا
تعقلون ـ ٧٦ ،أو لا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون
ـ ٧٧. ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم
إلا يظنون ـ ٧٨. فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون
هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما
يكسبون ـ ٧٩. وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 212