نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 195
وحكى عبد المسيح بن اسحق الكندي عنهم في
جوابه عن كتاب عبد الله بن اسماعيل الهاشمي ، انهم يعرفون بذبح الناس ولكن ذلك لا
يمكنهم اليوم جهرا ونحن لا نعلم منهم الا انهم اناس يوحدون الله ، وينزهونه عن
القبائح ، ويصفونه بالسلب لا الايجاب كقولهم : لا يحد ، ولا يرى ، ولا يظلم ، ولا
يجور ويسمونه بالاسماء الحسنى مجازا ، إذ ليس عندهم صفة بالحقيقة ، وينسبون
التدبير إلى الفلك وأجرامه ، ويقولون بحياتها نطقها وسمعها وبصرها ، ويعظمون
الانوار ، ومن آثارهم القبة التي فوق محراب عند المقصورة من جامع دمشق ، وكان
مصلاهم ، كان اليونانيون والروم على دينهم ، ثم صارت في أيدي اليهود ، فعملوها
كنيستهم ، ثم تغلب عليها النصارى ، فصيروها بيعة إلى أن جاء الاسلام وأهله
فأتخذوها مسجدا ، وكانت لهم هياكل واصنام بأسماء الشمس معلومة الاشكال كما ذكرها
أبو معشر البلخي في كتابه في بيوت العبادات ، مثل هيكل بعلبك كان لصنم الشمس ،
وقران فانها منسوبة إلى القمر ، وبنائها على صورته كالطيلسان ، وبقربها قرية تسمى
سلمسين ، واسمها القديم صنم سين ، أي صنم القمر ، وقرية اخرى تسمى ترع عوز أي باب
الزهرة ويذكرون أن الكعبة واصنامها كانت لهم ، وعبدتها كانوا من جملتهم ، وان
اللات كان باسم زحل ، والعزى باسم الزهرة ولهم أنبياء كثيرة اكثرهم فلاسفة يونان
كهرمس المصري واغاذيمون وواليس وفيثاغورث وباباسوار جد افلاطون من جهة امه
وامثالهم ، ومنهم من حرم عليه السمك خوفا أن يكون رغاوة والفرخ لانه ابدا محموم ،
والثوم لانه مصدع محرق للدم أو المني الذي منه قوام العالم ، والباقلاء لانه يغلظ
الذهن ويفسده ، وأنه في أول الامر إنما نبت في جمجمة إنسان ، ولهم ثلاث صلوات
مكتوبات.
أولها
: عند طلوع الشمس ثماني ركعات.
والثانية
: عند زوال الشمس عن وسط السماء خمس
ركعات ، وفي كل ركعة من صلاتهم ثلاث سجدات ، ويتنفلون بصلاة في الساعة الثانية من
النهار ، واخرى في التاسعة من النهار.
والثالثة
: في الساعة الثالثة من الليل ، ويصلون
على طهر ووضوء ، ويغتسلون من الجنابة ولا يختتنون إذ لم يؤمروا بذلك زعموا واكثر
احكامهم في المناكح والحدود مثل احكام المسلمين ، وفي التنجس عند مس الموتى ،
وأمثال ذلك شبيهة بالتورية ، ولهم
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 195