responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 182

مرضي مستحقا للشفاعة ، وأما التوبة المصطلحة فهي بنفسها شفيعة منجية ، وقوله عليه‌السلام وقد قال النبي لا كبيرة مع الاستغفار ، الخ تمسكه عليه‌السلام به من جهة أن الاصرار وهو عدم الانقباض بالذنب والندم عليه يخرج الذنب عن شأنه الذي له إلى شأن آخر وهو تكذيب المعاد والظلم بآيات الله فلا يغفر لان الذنب إنما يغفر إما بتوبة أو بشفاعة متوقفة على دين مرضي ولا توبة هناك ولا دين مرضيا.

ونظير هذا المعنى واقع في رواية العلل عن أبي إسحق الليثي قال : قلت لابي جعفر محمد بن علي الباقر عليه‌السلام : يا بن رسول الله أخبرني عن المؤمن المستبصر إذا بلغ في المعرفة وكمل هل يزني ؟ قال : اللهم لا ، قلت : فيلوط ؟ قال اللهم لا ، قلت فيسرق ؟ قال لا ، قلت : فيشرب الخمر ؟ قال لا ، قلت : فيأتي ؟ بكبيرة من هذه الكبائر أو فاحشة من هذه الفواحش ؟ قال : لا ، قلت : فيذنب ذنبا ؟ قال : نعم وهو مؤمن مذنب مسلم ، قلت : ما معنى مسلم ؟ قال : المسلم لا يلزمه ولا يصر عليه الحديث.

وفي الخصال : بأسانيد عن الرضا عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إذا كان يوم القيامة تجلى الله عزوجل لعبده المؤمن فيوقفه على ذنوبه ذنبا ذنبا ثم يغفر الله له لا يطلع الله له ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا ويستر عليه أن يقف عليه أحد ، ثم يقول لسيئأته كوني حسنات.

وعن صحيح مسلم مرفوعا إلى أبى ذر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يؤتي بالرجل يوم القيامة فيقال : أعرضوا عليه صغار ذنوبه ونحوا عنه كبارها فيقال : عملت يوم كذا وكذا وكذا وهو مقر لا ينكر وهو مشفق من الكبائر فيقال : اعطوه مكان كل سيئة حسنة فيقول : ان لي ذنوبا ما أراها هيهنا ، قال : ولقد رايت رسول الله ضحك حتى بدت نواجذه.

وفي الامالي : عن الصادق عليه‌السلام : إذا كان يوم القيامة نشر الله تبارك وتعالى رحمته حتى يطمع إبليس في رحمتة.

اقول : والروايات الثلاث الاخيرة من المطلقات والاخبار الدالة على وقوع

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست