نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 151
( بيان )
أخذ سبحانه في معاتبة اليهود وذلك في طي
نيف ومائة آية يذكر فيها نعمه التي أفاضها عليهم ، وكراماته التي حباهم بها ، وما
قابلوها من الكفر والعصيان ونقض الميثاق والتمرد والجحود ، يذكرهم بالاشارة إلى
اثنتي عشرة قصة من قصصهم ، كنجاتهم من آل فرعون بفرق البحر ، وغرق فرعون وجنوده ،
ومواعدة الطور ، واتخاذهم العجل من بعده وأمر موسى إياهم بقتل أنفسهم واقتراحهم من
موسى أن يريهم الله جهرة فأخذتهم الصاعقة ثم بعثهم الله تعالى ، إلى آخر ما أشير
إليه من قصصهم التي كلها مشحونة بألطاف إلهية وعنايات ربانية ، ويذكرهم أيضا
المواثيق التي أخذ منهم ثم نقضوها ونبذوها وراء ظهورهم ، ويذكرهم أيضا معاصي
ارتكبوها وجرائم اكتسبوها وآثاما كسبتها قلوبهم على نهي من كتابهم ، وردع صريح من
عقولهم ، لقساوة قلوبهم ، وشقاوة نفوسهم ، وضلال سعيهم.
قوله
تعالى : وأوفوا بعهدي ، أصل العهد الحفاظ ،
ومنه اشتقت معانيه كالعهد بمعنى الميثاق واليمين والوصية واللقاء والمنزل ونحو
ذلك.
قوله
تعالى : فارهبوني ، الرهبة الخوف ، وتقابل
الرغبة.
قوله
تعالى : ولا تكونوا أول كافر به ، أي من بين أهل
الكتاب ، أو من بين قومكم ممن مضى وسيأتي فإن كفار مكة كانوا قد سبقوهم إلى الكفر
به.
* * *
واستعينوا
بالصبر والصلوة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين ـ
٤٥. الذين
يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم إليه راجعون ـ
٤٦.
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 151