responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 2  صفحه : 94

إِلى‌ يَوْمِ يُبْعَثُونَ‌ قال البرزخ هو أمر بين أمرين- و هو الثواب و العقاب بين الدنيا و الآخرة- و هو رد على من أنكر عذاب القبر- و الثواب و العقاب قبل القيامة و هو

قَوْلُ الصَّادِقِ ع‌ وَ اللَّهِ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ إِلَّا الْبَرْزَخَ- فَأَمَّا إِذَا صَارَ الْأَمْرُ إِلَيْنَا فَنَحْنُ أَوْلَى بِكُمْ‌

، وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع‌ إِنَّ الْقَبْرَ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ أَوْ حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النِّيرَانِ‌

، وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ فِي قَوْلِهِ: أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً فَخَراجُ رَبِّكَ خَيْرٌ، يَقُولُ أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْراً فَأَجْرُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَ هُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ‌

و قوله: وَ لَقَدْ أَخَذْناهُمْ بِالْعَذابِ- فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وَ ما يَتَضَرَّعُونَ‌ فهو الجوع و الخوف و القتل- و قوله: حَتَّى إِذا فَتَحْنا عَلَيْهِمْ باباً ذا عَذابٍ شَدِيدٍ- إِذا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ‌ يقول آيسون‌

و أما قوله: غَلَبَتْ عَلَيْنا شِقْوَتُنا فإنهم علموا حين عاينوا أمر الآخرة- أن الشقي كتب عليهم علموا حين لم ينفعهم العلم- قالوا رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْها- فَإِنْ عُدْنا فَإِنَّا ظالِمُونَ- قالَ اخْسَؤُا فِيها وَ لا تُكَلِّمُونِ‌ فبلغني و الله أعلم- أنهم تداركوا بعضهم على بعض سبعين عاما- حتى انتهوا إلى قعر جهنم.

و قال علي بن إبراهيم في قوله: فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ- فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَ لا يَتَساءَلُونَ‌ فإنه رد على من يفتخر بالأنساب‌

قَالَ الصَّادِقُ ع‌ لَا يَتَقَدَّمُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَدٌ إِلَّا بِالْأَعْمَالِ‌

و الدليل على ذلك‌

قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ ص‌ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الْعَرَبِيَّةَ لَيْسَتْ بِأَبٍ وَ جَدٍّ- وَ إِنَّمَا هُوَ لِسَانٌ نَاطِقٌ- فَمَنْ تَكَلَّمَ بِهِ فَهُوَ عَرَبِيٌّ- أَلَا إِنَّكُمْ وُلْدُ آدَمَ وَ آدَمُ مِنْ تُرَابٍ- وَ اللَّهِ لَعَبْدٌ حَبَشِيٌّ حِينَ أَطَاعَ اللَّهَ- خَيْرٌ مِنْ سَيِّدٍ قُرَشِيٍّ عَصَى اللَّهَ- وَ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ‌

و الدليل على ذلك قوله عز و جل: فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ- وَ لا يَتَساءَلُونَ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ‌ يعني بالأعمال الحسنة فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَ مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ‌ قال من الأعمال الحسنة فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خالِدُونَ‌ و قوله‌ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ قال أي تلهب عليهم فتحرقهم‌ وَ هُمْ فِيها كالِحُونَ‌ أي مفتوحي الفم متربدي الوجوه‌

و قوله:

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 2  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست