responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 2  صفحه : 93

وَ إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ‌ قال عن الإمام لحائدون ثم حكى الله عز و جل قول الدهرية قالُوا أَ إِذا مِتْنا وَ كُنَّا تُراباً وَ عِظاماً أَ إِنَّا لَمَبْعُوثُونَ‌ إلى قوله‌ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ‌ يعني أكاذيب الأولين فرد الله عليهم فقال: بَلْ أَتَيْناهُمْ بِالْحَقِّ وَ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ‌ ثم رد الله على الثنوية الذين قالوا بإلهين- فقال الله تعالى: مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ- وَ ما كانَ مَعَهُ مِنْ إِلهٍ- إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلهٍ بِما خَلَقَ وَ لَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى‌ بَعْضٍ‌ قال: لو كان إلهين كما زعمتم لكانا يختلفان فيخلق هذا و لا يخلق هذا- و يريد هذا و لا يريد هذا- و يطلب كل واحد منهما الغلبة- و إذا أراد أحدهما خلق إنسان- أراد الآخر خلق بهيمة- فيكون إنسانا و بهيمة في حالة واحدة- و هذا غير موجود- فلما بطل هذا ثبت التدبير و الصنع لواحد و دل أيضا التدبير و ثباته- و قوام بعضه ببعض على أن الصانع واحد- و ذلك قوله:

مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ إلى قوله‌ لَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى‌ بَعْضٍ‌ ثم قال آنفا سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ‌ و قوله: وَ قُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ‌ قال ما يقع في قلبك من وسوسة الشياطين- و قوله: حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ- قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ- كَلَّا إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها فإنها نزلت في مانع الزكاة و الخمس-.

وَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ خَالِدٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ حَرِيزٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‌ مَا مِنْ ذِي مَالٍ ذَهَبٍ وَ لَا فِضَّةٍ يَمْنَعُ زَكَاةَ مَالِهِ أَوْ خُمُسَهُ- إِلَّا حَبَسَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقَاعٍ قَفْرٍ- وَ سَلَّطَ عَلَيْهِ سِبَاعاً تُرِيدُهُ وَ تَحِيدُ عَنْهُ [فِيهِ‌] فَإِذَا عَلِمَ أَنَّهُ لَا مَحِيصَ لَهُ أَمْكَنَهُ مِنْ يَدِهِ فَقَضِمَهَا كَمَا يُقْضَمُ الْفُجْلُ- وَ مَا مِنْ ذِي مَالٍ إِبِلٍ أَوْ بَقَرٍ أَوْ غَنَمٍ يَمْنَعُ زَكَاةَ مَالِهِ- إِلَّا حَبَسَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقَاعٍ قَفْرٍ- يَنْطَحُهُ كُلُّ ذَاتِ قَرْنٍ بِقَرْنِهَا- وَ كُلُّ ذِي ظِلْفٍ بِظِلْفِهَا وَ مَا مِنْ ذِي مَالٍ نَخْلٍ أَوْ زَرْعٍ أَوْ كَرْمٍ يَمْنَعُ زَكَاةَ مَالِهِ- إِلَّا طَوَّقَهُ اللَّهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ رَفَعَ أَرْضَهُ إِلَى سَبْعِ أَرَضِينَ يُقَلِّدُهُ [يُقَلِّبُهُ‌] إِيَّاهُ‌

و قوله: وَ مِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ‌

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 2  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست