و قال علي بن إبراهيم في
قوله: وَ لَقَدْ خَلَقْنا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرائِقَ قال السماوات- و قوله: وَ شَجَرَةً
تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْناءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَ صِبْغٍ لِلْآكِلِينَ قال شجرة
الزيتون- و هو مثل لرسول الله ص و أمير المؤمنين ع
و قال علي بن إبراهيم في
قوله: وَ إِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي
بُطُونِها- وَ لَكُمْ فِيها مَنافِعُ كَثِيرَةٌ- وَ مِنْها تَأْكُلُونَ وَ
عَلَيْها وَ عَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ يعني السفن
و قوله: ثُمَّ
أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا يقول بعضهم في أثر بعض
و قال علي بن إبراهيم في
قوله: وَ جَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَ أُمَّهُ آيَةً إلى قوله وَ مَعِينٍ قال الربوة:
الحيرة و ذات قرار و معين- أي الكوفة
ثم خاطب الله الرسل
فقال يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ وَ اعْمَلُوا صالِحاً إلى قوله أُمَّةً
واحِدَةً قال على مذهب واحد
و قوله: كُلُّ حِزْبٍ
بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ قال كل من اختار لنفسه دينا فهو فرح به، ثم خاطب
الله نبيه ص فقال فَذَرْهُمْ يا محمد فِي غَمْرَتِهِمْ أي في سكرتهم و
شكهم حَتَّى حِينٍ
ثم قال عز و جل: أَ
يَحْسَبُونَ يا محمد أَنَّما نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مالٍ وَ
بَنِينَ هو خير نريده بهم بَلْ لا يَشْعُرُونَ أن ذلك شر لهم- ثم ذكر
عز و جل من يريد بهم الخير- فقال إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ
مُشْفِقُونَ إلى قوله يُؤْتُونَ ما آتَوْا قال من العبادة و
الطاعة وَ قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أي خائفة