responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 2  صفحه : 87

و قال الشاعر في مثل ذلك:

و كذاك الشيخ أوصاني به‌

فاتبعت الشيخ فيما قد سأل.

و قال يزيد أيضا يقول:

و الرأس‌

مطروح يقلبه‌

يا ليت أشياخنا الماضين بالحضر

حتى يقيسوا قياسا لا يقاس به‌

أيام بدر لكان الوزن بالقدر.

فقال الله تبارك و تعالى: «وَ مَنْ عاقَبَ‌ يعني رسول الله ص «بِمِثْلِ ما عُوقِبَ بِهِ‌» يعني حسينا أرادوا أن يقتلوه «ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ‌» يعني بالقائم من ولده‌

و قوله: لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً هُمْ ناسِكُوهُ‌ أي مذهبا يذهبون فيه- ثم احتج عز و جل على قريش و الملحدين الذين يعبدون غير الله فقال: يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ- إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ‌ يعني الأصنام‌ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً وَ لَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ- وَ إِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً- لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَ الْمَطْلُوبُ‌ يعني الذباب‌

و قوله: اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا أي يختار و هو جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل و ملك الموت و من الناس الأنبياء و الأوصياء- فمن الأنبياء نوح و إبراهيم و موسى و عيسى و محمد ص و من هؤلاء الخمسة رسول الله ص و من الأوصياء أمير المؤمنين و الأئمة ع و فيه تأويل غير هذا.

ثم خاطب الله الأئمة ع فقال: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَ اسْجُدُوا إلى قوله‌ وَ فِي هذا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ‌ يا معشر الأئمة وَ تَكُونُوا أنتم‌ شُهَداءَ عَلَى‌ المؤمنين و النَّاسِ‌

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ فِي قَوْلِهِ: «الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ- أَقامُوا الصَّلاةَ وَ آتَوُا الزَّكاةَ» وَ هَذِهِ الْآيَةُ لِآلِ مُحَمَّدٍ ع إِلَى آخِرِ الْآيَةِ- وَ الْمَهْدِيُّ وَ أَصْحَابُهُ يُمَلِّكُهُمُ اللَّهُ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَ مَغَارِبَهَا- وَ يُظْهِرُ الدِّينَ- وَ يُمِيتُ اللَّهُ بِهِ وَ أَصْحَابِهِ الْبِدَعَ الْبَاطِلَ- كَمَا أَمَاتَ السَّفَهُ الْحَقَّ حَتَّى لَا يُرَى أَثَرٌ لِلظُّلْمِ‌

و أما قوله:

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 2  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست