responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 2  صفحه : 85

رَسُولِ اللَّهِ ص لَمَّا أَخْرَجَتْهُ قُرَيْشٌ مِنْ مَكَّةَ وَ إِنَّمَا هِيَ لِلْقَائِمِ ع إِذَا خَرَجَ يَطْلُبُ بِدَمِ الْحُسَيْنِ ع وَ هُوَ قَوْلُهُ: نَحْنُ أَوْلِيَاءُ الدَّمِ وَ طُلَّابُ الدِّيَةِ

ثم ذكر عبادة الأئمة ع و سيرتهم فقال: الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ- أَقامُوا الصَّلاةَ وَ آتَوُا الزَّكاةَ- وَ أَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ- وَ لِلَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ و أما قَوْلُهُ: وَ بِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَ قَصْرٍ مَشِيدٍ قَالَ هُوَ مَثَلٌ لِآلِ مُحَمَّدٍ ص قَوْلُهُ: بِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ هِيَ الَّتِي لَا يَسْتَسْقِى مِنْهَا- وَ هُوَ الْإِمَامُ الَّذِي قَدْ غَابَ فَلَا يُقْتَبَسُ مِنْهُ الْعِلْمُ- وَ الْقَصْرُ الْمَشِيدُ» هُوَ الْمُرْتَفَعُ وَ هُوَ مَثَلٌ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ الْأَئِمَّةِ وَ فَضَائِلِهِمُ الْمُشْرِفَةِ عَلَى الدُّنْيَا- وَ هُوَ قَوْلُهُ‌ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ‌ و قال الشاعر في ذلك:

بئر معطلة و قصر مشرف‌

مثل لآل محمد مستطرف‌

فالقصر مجدهم الذي لا يرتقى‌

و البئر علمهم الذي لا ينزف‌

.

و قوله: وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَ لا نَبِيٍ‌ إلى قوله‌ وَ اللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ‌

فَإِنَّ الْعَامَّةَ رَوَوْا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ فِي الصَّلَاةِ- فَقَرَأَ سُورَةَ النَّجْمِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَ قُرَيْشٌ يَسْتَمِعُونَ لِقِرَاءَتِهِ- فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى هَذِهِ الْآيَةِ «أَ فَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَ الْعُزَّى وَ مَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى‌» أَجْرَى إِبْلِيسُ عَلَى لِسَانِهِ «فَإِنَّهَا لَلْغَرَانِيقُ الْأُولَى- وَ إِنَّ شَفَاعَتَهُنَّ لَتُرْتَجَى» فَفَرِحَتْ قُرَيْشٌ وَ سَجَدُوا- وَ كَانَ فِي الْقَوْمِ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيُّ وَ هُوَ شَيْخٌ كَبِيرٌ- فَأَخَذَ كَفّاً مِنْ حَصًى فَسَجَدَ عَلَيْهِ وَ هُوَ قَاعِدٌ- وَ قَالَتْ قُرَيْشٌ قَدْ أَقَرَّ مُحَمَّدٌ بِشَفَاعَةِ اللَّاتِ وَ الْعُزَّى، قَالَ فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ قَدْ قَرَأْتَ مَا لَمْ أُنْزِلْ عَلَيْكَ وَ أَنْزَلَ عَلَيْهِ «وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَ لا نَبِيٍّ- إِلَّا إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ- فَيَنْسَخُ اللَّهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ‌

». وَ أَمَّا الْخَاصَّةُ فَإِنَّهُ رُوِيَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‌ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَصَابَهُ خَصَاصَةٌ- فَجَاءَ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ لَهُ: هَلْ عِنْدَكَ مِنْ طَعَامٍ فَقَالَ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ ذَبَحَ لَهُ عَنَاقاً وَ شَوَاهُ فَلَمَّا أَدْنَاهُ مِنْهُ- تَمَنَّى رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْ‌

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 2  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست