فهاتان الآيتان و
تفسيرهما رد على من أنكر خلق الجنة و النار
قوله: وَ هُدُوا
إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ قال التوحيد و الإخلاص وَ هُدُوا إِلى
صِراطِ الْحَمِيدِ قال إلى الولاية
و قوله: إِنَّ
الَّذِينَ كَفَرُوا وَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ- وَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ
الَّذِي جَعَلْناهُ لِلنَّاسِ سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَ الْبادِ قال نزلت في
قريش حين صدوا رسول الله ص عن مكة و قوله: «سَواءً الْعاكِفُ
فِيهِ وَ الْبادِ» قال أهل مكة و من جاء إليهم من البلدان- فهم سواء لا يمنع
النزول و دخول الحرم و قوله: وَ مَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ
نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ قال نزلت في من يلحد في أمير المؤمنين ع
و قوله: وَ إِذْ
بَوَّأْنا لِإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ أي عرفناه- و قد كتبنا خبر بناء البيت في
سورة البقرة
. و أما قوله: وَ أَذِّنْ
فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالًا- وَ عَلى كُلِّ ضامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ
كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ يقول الإبل المهزولة و قرئ «يأتون من كل فج عميق»