responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 2  صفحه : 79

قَالَ‌ إِذَا بَلَغَ الْعَبْدُ مِائَةَ سَنَةٍ فَذَلِكَ أَرْذَلُ الْعُمُرِ

و قال علي بن إبراهيم ثم ضرب الله للبعث و النشور مثلا فقال: وَ تَرَى الْأَرْضَ هامِدَةً- فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَ رَبَتْ- وَ أَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ‌ أي حسن‌ ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَ أَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتى‌ إلى قوله‌ مَنْ فِي الْقُبُورِ و قوله: وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ- وَ لا هُدىً وَ لا كِتابٍ مُنِيرٍ قال: نزلت هذه الآية في أبي جهل‌ ثانِيَ عِطْفِهِ‌ قال: تولى عن الحق‌ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ‌ قال: عن طريق الله و الإيمان- و قوله: وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلى‌ حَرْفٍ‌ قال على شك‌ فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ- وَ إِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلى‌ وَجْهِهِ- خَسِرَ الدُّنْيا وَ الْآخِرَةَ ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ‌

فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عِمْرَانَ عَنْ يُونُسَ عَنْ حَمَّادٍ عَنِ ابْنِ الظَّبْيَانِ [ابْنِ الطَّيَّارِ] عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‌ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي قَوْمٍ وَحَّدُوا اللَّهَ- وَ جعلوا عبادة [وَ خَلَعُوا عِبَادَةَ] مَنْ دُونَ اللَّهِ- وَ خَرَجُوا مِنَ الشِّرْكِ- وَ لَمْ يَعْرِفُوا أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ- فَهُمْ يَعْبُدُونَ اللَّهَ عَلَى شَكٍّ فِي مُحَمَّدٍ وَ مَا جَاءَ بِهِ- فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ ص فَقَالُوا- نَنْظُرُ فَإِنْ كَثُرَتْ أَمْوَالُنَا- وَ عُوفِينَا فِي أَنْفُسِنَا وَ أَوْلَادِنَا عَلِمْنَا أَنَّهُ صَادِقٌ- وَ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ ص- وَ إِنْ كَانَ غَيْرُ ذَلِكَ نَظَرْنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ «فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ ...

إلخ» و قوله: يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَضُرُّهُ وَ ما لا يَنْفَعُهُ‌ انقلب مشركا يدعو غير الله و يعبد غيره- فمنهم من يعرف و يدخل الإيمان في قلبه فهو مؤمن- و يزول عن منزلته من الشك إلى الإيمان- و منهم من يلبث على شكه و منهم من ينقلب إلى الشرك- و أما قوله: مَنْ كانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ فإن الظن في كتاب الله على وجهين و طريقين- ظن يقين و ظن شك فهذا ظن شك- قال من شك أن الله لن يثيبه في الدنيا و الآخرة فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّماءِ أي يجعل بينه و بين الله دليلا- و الدليل على أن السبب هو الدليل قول الله في سورة الكهف «وَ آتَيْناهُ مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ سَبَباً فَأَتْبَعَ سَبَباً» أي دليلا

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 2  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست