responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 2  صفحه : 76

وَ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالا كُلُّ قَرْيَةٍ أَهْلَكَ اللَّهُ أَهْلَهَا بِالْعَذَابِ- لَا يَرْجِعُونَ فِي الرَّجْعَةِ

فهذه الآية من أعظم الدلالة في الرجعة لأن أحدا من أهل الإسلام لا ينكر أن الناس كلهم يرجعون إلى القيامة من هلك- و من لم يهلك- قوله‌ لا يَرْجِعُونَ‌ أيضا عنى في الرجعة فأما إلى القيامة فيرجعون حتى يدخلوا النار

و قوله‌ حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَ مَأْجُوجُ وَ هُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ‌ قال إذا كان في آخر الزمان خرج يأجوج و مأجوج إلى الدنيا- و يأكلون الناس ثم احتج عز و جل على عبدة الأوثان فقال‌ إِنَّكُمْ وَ ما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ‌ إلى قوله‌ وَ هُمْ فِيها لا يَسْمَعُونَ‌

فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ‌ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ- وَجَدَ مِنْهَا أَهْلُ مَكَّةَ وَجْداً شَدِيداً- فَدَخَلَ عَلَيْهِمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزِّبَعْرَى‌[1] وَ كُفَّارُ قُرَيْشٍ يَخُوضُونَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ، فَقَالَ ابْنُ الزِّبَعْرَى: أَ مُحَمَّدٌ تَكَلَّمَ بِهَذِهِ الْآيَةِ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ ابْنُ الزِّبَعْرَى إِنِ اعْتَرَفَ بِهَا لَأَخْصِمَنَّهُ، فَجُمِعَ بَيْنَهُمَا فَقَالَ:

يَا مُحَمَّدُ أَ رَأَيْتَ الْآيَةَ الَّتِي قَرَأْتَ آنِفاً أَ فِينَا وَ فِي آلِهَتِنَا- أَمْ فِي الْأُمَمِ الْمَاضِيَةِ وَ آلِهَتِهِمْ قَالَ ص: بَلْ فِيكُمْ وَ فِي آلِهَتِكُمْ وَ فِي الْأُمَمِ الْمَاضِيَةِ- إِلَّا مَنِ اسْتَثْنَى اللَّهُ، فَقَالَ ابْنُ الزِّبَعْرَى خَاصَمْتُكَ- وَ اللَّهِ أَ لَسْتَ تُثْنِي عَلَى عِيسَى خَيْراً- وَ قَدْ عَرَفْتَ أَنَّ النَّصَارَى يَعْبُدُونَ عِيسَى وَ أُمَّهُ- وَ أَنَّ طَائِفَةً مِنَ النَّاسِ يَعْبُدُونَ الْمَلَائِكَةَ- أَ فَلَيْسَ هَؤُلَاءِ مَعَ الْآلِهَةِ فِي النَّارِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: لَا، فَضَحِكَتْ قُرَيْشٌ وَ ضَحِكَ- وَ قَالَتْ قُرَيْشٌ خَصَمَكَ ابْنُ الزِّبَعْرَى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص قُلْتُمُ الْبَاطِلَ- أَ مَا قُلْتُ إِلَّا مَنِ اسْتَثْنَى اللَّهُ‌

و قوله: إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى‌- أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها- وَ هُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ‌ و قوله‌ حَصَبُ جَهَنَّمَ‌ يقول يقذفون فيها قذفا- و قوله‌ أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ‌ يعني الملائكة و عيسى‌


[1]. وَ فِي النسختين« ك ط»« الزبعرا» بِالْأَلِفِ ج. ز.

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 2  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست