و قوله «أَنَّا
أَرْسَلْنَا الشَّياطِينَ عَلَى الْكافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا» قال: لما طغوا
فيها و في فتنتها و في طاعتهم- مد لهم في طغيانهم و ضلالهم- أرسل عليهم شياطين
الإنس و الجن تَؤُزُّهُمْ أَزًّا أي تنخسهم نخسا[1] و تحضهم على طاعتهم و عبادتهم- فقال
الله: «فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّما نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا» أي في طغيانهم
و فتنهم و كفرهم.
و قال علي بن إبراهيم في
قوله: لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ
عَهْداً