مِنْ فَضْلِهِ،
قَالَ الصَّادِقُ ع وَ أَهْلُ الْجُدَرِيِّ مِنْ ذَلِكَ أَصَابَهُمُ الَّذِي أَصَابَهُمْ- فِي زَمَانِهِمْ جُدَرِيٌّ.
(106) سُورَةُ قُرَيْشٍ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا أَرْبَعٌ (4)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- لِإِيلافِ قُرَيْشٍ إِيلافِهِمْ
قَالَ: نَزَلَتْ فِي قُرَيْشٍ لِأَنَّهُ كَانَ مَعَاشُهُمْ مِنَ الرِّحْلَتَيْنِ- رِحْلَةٍ فِي الشِّتَاءِ إِلَى الْيَمَنِ وَ رِحْلَةٍ فِي الصَّيْفِ إِلَى الشَّامِ وَ كَانُوا يَحْمِلُونَ مِنْ مَكَّةَ الْأُدْمَ وَ اللِّبَاسَ- وَ مَا يَقَعُ مِنْ نَاحِيَةِ الْبَحْرِ مِنَ الْفُلْفُلِ وَ غَيْرِهِ فَيَشْتَرُونَ بِالشَّامِ الثِّيَابَ و الدَّرْمَكَ وَ الْحُبُوبَ- وَ كَانُوا يَتَأَلَّفُونَ فِي طَرِيقِهِمْ- وَ يُثْبِتُونَ فِي الْخُرُوجِ فِي كُلِّ خُرْجَةٍ رَئِيساً مِنْ رُؤَسَاءِ قُرَيْشٍ وَ كَانَ مَعَاشُهُمْ مِنْ ذَلِكَ- فَلَمَّا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيَّهُ ص اسْتَغْنَوْا عَنْ ذَلِكَ- لِأَنَّ النَّاسَ وَفَدُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص وَ حُجُّوا إِلَى الْبَيْتِ، فَقَالَ اللَّهُ: فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ فَلَا يَحْتَاجُونَ أَنْ يَذْهَبُوا إِلَى الشَّامِ وَ آمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ يَعْنِي خَوْفَ الطَّرِيقِ.
(107) سُورَةُ الْمَاعُونِ مَكِّيَّةٌ آيَاتُهَا سَبْعٌ (7)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- أَ رَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ قَالَ: نَزَلَتْ فِي أَبِي جَهْلٍ وَ كُفَّارِ قُرَيْشٍ فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ أَيْ يَدْفَعُهُ عَنْ حَقِّهِ وَ لا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ أَيْ لَا يَرْغَبُ فِي إِطْعَامِ الْمِسْكِينِ- ثُمَّ قَالَ: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ قَالَ: عَنَى بِهِ التَّارِكِينَ لِأَنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ يَسْهُو فِيَ الصَّلَاةَ
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع تَأْخِيرُ الصَّلَاةِ عَنْ أَوَّلِ وَقْتِهَا لِغَيْرِ عُذْرٍ
الَّذِينَ هُمْ يُراؤُنَ فِيمَا يَفْعَلُونَ وَ يَمْنَعُونَ الْماعُونَ مِثْلِ السِّرَاجِ وَ النَّارِ وَ الْخَمِيرِ- وَ أَشْبَاهِ ذَلِكَ مِمَّا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ النَّاسُ- وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى الْخُمْسُ وَ الزَّكَاةُ.