وَ قَوْلُهُ وَ إِذَا السَّماءُ كُشِطَتْ قَالَ أُبْطِلَتْ،
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ عَنْ عَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ ابْنِ جَرِيحٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ وَ إِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ يُرِيدُ أُوقِدَتْ لِلْكَافِرِينَ وَ الْجَحِيمُ النَّارُ الْأَعْلَى مِنْ جَهَنَّمَ
وَ الْجَحِيمُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ مَا عَظُمَ مِنَ النَّارِ كَقَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ:
ابْنُوا لَهُ بُنْياناً فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ، يُرِيدُ النَّارَ الْعَظِيمَةَ وَ إِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ يُرِيدُ قُرِّبَتْ لِأَوْلِيَاءِ اللَّهِ مِنَ الْمُتَّقِينَ
، وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ وَ هُوَ اسْمُ النَّجُومِ الْجَوارِ الْكُنَّسِ قَالَ النُّجُومُ تُكْنَسُ بِالنَّهَارِ فَلَا تَبِينُ وَ اللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ قَالَ إِذَا أَظْلَمَ وَ الصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ قَالَ إِذَا ارْتَفَعَ- وَ هَذَا كُلُّهُ قَسَمٌ وَ جَوَابُهُ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ- ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ يَعْنِي ذَا مَنْزِلَةٍ عَظِيمَةٍ عِنْدَ اللَّهِ مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ فَهَذَا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ نَبِيَّهُ وَ لَمْ يُعْطِ أَحَداً مِنَ الْأَنْبِيَاءِ مِثْلَهُ،
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ [مُحَمَّدٍ] قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ [عُبَيْدُ اللَّهِ] بْنُ مُوسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ قَالَ: يَعْنِي جَبْرَئِيلَ قُلْتُ قَوْلُهُ مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ قَالَ يَعْنِي رَسُولَ اللَّهِ ص هُوَ الْمُطَاعُ عِنْدَ رَبِّهِ الْأَمِينُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قُلْتُ قَوْلُهُ وَ ما صاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ قَالَ يَعْنِي النَّبِيَّ ص مَا هُوَ بِمَجْنُونٍ فِي نَصْبِهِ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَماً لِلنَّاسِ قُلْتُ قَوْلُهُ وَ ما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ قَالَ مَا هُوَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَلَى نَبِيِّهِ بِغَيْبِهِ بِضَنِينٍ عَلَيْهِ- قُلْتُ قَوْلُهُ وَ ما هُوَ بِقَوْلِ شَيْطانٍ رَجِيمٍ قَالَ: يَعْنِي الْكَهَنَةَ الَّذِينَ كَانُوا فِي قُرَيْشٍ فَنَسَبَ كَلَامَهُمْ إِلَى كَلَامِ الشَّيَاطِينِ- الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُمْ يَتَكَلَّمُونَ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ- فَقَالَ وَ ما هُوَ بِقَوْلِ شَيْطانٍ رَجِيمٍ مِثْلَ أُولَئِكَ- قُلْتُ قَوْلُهُ فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ قَالَ أَيْنَ تَذْهَبُونَ فِي عَلِيٍّ يَعْنِي وَلَايَتَهُ أَيْنَ تَفِرُّونَ مِنْهَا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ لِمَنْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَهُ عَلَى وَلَايَتِهِ- قُلْتُ قَوْلُهُ لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ قَالَ: فِي طَاعَةِ عَلِيٍّ ع وَ الْأَئِمَّةِ ع مِنْ بَعْدِهِ- قُلْتُ قَوْلُهُ: