الَّذِينَ يُسَبِّحُونَ اللَّهَ،
وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ:
فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً يَعْنِي أَرْوَاحَ الْمُؤْمِنِينَ تَسْبِقُ أَرْوَاحُهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ بِمِثْلِ الدُّنْيَا وَ أَرْوَاحُ الْكَافِرِينَ إِلَى النَّارِ بِمِثْلِ ذَلِكَ
، وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ قَالَ تَنْشَقُّ الْأَرْضُ بِأَهْلِهَا وَ الرَّادِفَةُ الصَّيْحَةُ قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ أَيْ خَائِفَةٌ أَبْصارُها خاشِعَةٌ- يَقُولُونَ أَ إِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ قَالَ قَالَتْ قُرَيْشٌ أَ نَرْجِعُ بَعْدَ الْمَوْتِ أَ إِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً أَيْ بَالِيَةً تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ قَالَ قَالُوا هَذَا عَلَى حَدِّ الِاسْتِهْزَاءِ- قَالَ اللَّهُ فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ قَالَ الزَّجْرَةُ النَّفْخَةُ الثَّانِيَةُ فِي الصُّوَرِ- وَ السَّاهِرَةُ مَوْضِعٌ بِالشَّامِ عِنْدَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ،
وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ: أَ إِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ، يَقُولُ فِي الْخَلْقِ الْجَدِيدِ
وَ أَمَّا قَوْلُهُ: فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ، وَ السَّاهِرَةُ الْأَرْضُ كَانُوا فِي الْقُبُورِ- فَلَمَّا سَمِعُوا الزَّجْرَةَ خَرَجُوا مِنْ قُبُورِهِمْ- فَاسْتَوَوْا عَلَى الْأَرْضِ
قَوْلُهُ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ أَيِ الْمُطَهَّرِ- وَ أَمَّا طُوىً فَاسْمُ الْوَادِي-.
وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ فَحَشَرَ يَعْنِي فِرْعَوْنَ فَنادى فَقالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى- فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكالَ الْآخِرَةِ وَ الْأُولى و النَّكَالُ الْعُقُوبَةُ، وَ الْآخِرَةُ هُوَ قَوْلُهُ:
أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى وَ الْأُولَى قَوْلُهُ ما عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي، فَأَهْلَكَهُ اللَّهُ بِهَذَيْنِ الْقَوْلَيْنِ- قَوْلُهُ وَ أَغْطَشَ لَيْلَها أَيْ أَظْلَمَ- قَالَ الْأَعْشَى:
وَ بَهْمَاءُ بِاللَّيْلِ غَطْشُ الْغَدَاةِ[1]
مُؤْنِسِي فُنُونٌ فَنَادَاهَا[2]
.
قَوْلُهُ: وَ أَخْرَجَ ضُحاها أَيِ الشَّمْسَ- قَوْلُهُ وَ الْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها أَيْ بَسَطَهَا-
وَ الْجِبالَ أَرْساها أَيْ أَثْبَتَهَا- قَوْلُهُ يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ ما سَعى قَالَ يَذْكُرُ مَا عَمِلَهُ كُلَّهُ وَ بُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرى قَالَ: أُحْضِرَتْ
قَوْلُهُ وَ أَمَّا مَنْ
[1]. الْفَلَاةِ ط.
[2]. يُؤنِسُنِي صَوْتٌ فَنَادَاهَا( ط) ج. ز