و قال علي بن إبراهيم في
قوله ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ هم أتباع الأنبياء وَ قَلِيلٌ مِنَ
الْآخِرِينَ هم أتباع النبي ص عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ أي منصوبة يَطُوفُ
عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ أي مسرورون[1] لا
يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَ لا تَأْثِيماً قال: الفحش و الكذب و
الغناء- قوله وَ أَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ قال اليمين علي
أمير المؤمنين ع و أصحابه شيعته- و قوله فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ قال- شجر لا
يكون له ورق و لا شوك فيه،
و قوله وَ ماءٍ
مَسْكُوبٍ أي مرشوش- قوله لا مَقْطُوعَةٍ وَ لا مَمْنُوعَةٍ أي لا ينقطع و
لا يمنع أحد من أخذها- و قوله إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً قال الحور
العين في الجنة فَجَعَلْناهُنَّ أَبْكاراً عُرُباً قال: لا يتكلمون إلا
بالعربية- و قوله:
أَتْراباً يعني مستويات
السن لِأَصْحابِ الْيَمِينِ أصحاب أمير المؤمنين ع
[1]. هذا لازم المعنى و إلا فالمخلد لغة هو من
أبطأ عنه المشيب أو من خلق ليخلد شابا. ج. ز