و قوله يا مَعْشَرَ
الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ- إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ
السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ- فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ فإذا كان يوم
القيامة أحاطت سماء الدنيا بالأرض- و أحاطت السماء الثانية بسماء الدنيا- و أحاطت
السماء الثالثة بالسماء الثانية و أحاطت كل سماء بالتي تليها- ثم ينادي يا مَعْشَرَ
الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ إلى قوله بِسُلْطانٍ أي بحجة- و قوله فَيَوْمَئِذٍ
لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ قال منكم يعني من الشيعة إِنْسٌ وَ لا جَانٌ قال: معناه أنه
من تولى أمير المؤمنين و تبرأ من أعدائه عليهم لعائن الله و أحل حلاله و حرم
حرامه- ثم دخل في الذنوب و لم يتب في الدنيا- عذب لها في البرزخ و يخرج يوم
القيامة و ليس له ذنب يسأل عنه يوم القيامة،
قوله يَطُوفُونَ
بَيْنَها وَ بَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ قال لها أنين من شدة حرها قوله هَلْ جَزاءُ
الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ قال ما جزاء من أنعمت عليه بالمعرفة إلا الجنة.