responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 2  صفحه : 337

عَلِيٍّ وَ مَا فِي الْجَنَّةِ قَصْرٌ وَ لَا مَنْزِلٌ- إِلَّا وَ فِيهَا فَرْعٌ مِنْهَا أَعْلَاهَا أَسْفَاطُ[1] حُلَلٍ مِنْ سُنْدُسٍ- وَ إِسْتَبْرَقٍ يَكُونُ لِلْعَبْدِ الْمُؤْمِنِ أَلْفُ أَلْفِ سَفَطٍ، فِي كُلِّ سَفَطٍ مِائَةُ أَلْفِ حُلَّةٍ مَا فَوْقَهَا حُلَّةٌ تُشْبِهُ الْأُخْرَى عَلَى أَلْوَانٍ مُخْتَلِفَةٍ، وَ هُوَ ثِيَابُ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَسَطَهَا ظِلٌّ مَمْدُودٌ كَعَرْضِ السَّمَاءِ- وَ الْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ذَلِكَ الظِّلِّ- مَسِيرَةَ مِائَةِ عَامٍ فَلَا يَقْطَعُهُ- وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ‌ وَ ظِلٍّ مَمْدُودٍ أَسْفَلُهَا ثِمَارُ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ طَعَامُهُمْ مُتَذَلِّلٌ فِي بُيُوتِهِمْ يَكُونُ فِي الْقَضِيبِ- مِنْهَا مِائَةُ لَوْنٍ مِنَ الْفَاكِهَةِ- مِمَّا رَأَيْتُمْ فِي دَارِ الدُّنْيَا وَ مِمَّا لَمْ تَرَوْهُ- وَ مَا سَمِعْتُمْ بِهِ وَ مَا لَمْ تَسْمَعُوا مِثْلَهَا، وَ كُلَّمَا يُجْتَنَى مِنْهَا شَيْ‌ءٌ نَبَتَ مَكَانَهَا أُخْرَى‌ لا مَقْطُوعَةٍ وَ لا مَمْنُوعَةٍ وَ يَجْرِي نَهَرٌ فِي أَصْلِ تِلْكَ الشَّجَرَةِ- يَنْفَجِرُ مِنْهَا الْأَنْهَارُ الْأَرْبَعَةُ، نَهَرٌ مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ‌ وَ نَهَرٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ‌ وَ نَهَرٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ‌ وَ نَهَرٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى‌.

يَا فَاطِمَةُ إِنَّ اللَّهَ أَعْطَانِي فِي عَلِيٍّ سَبْعَ خِصَالٍ: هُوَ أَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْرُ مَعِي، وَ أَوَّلُ مَنْ يَقِفُ مَعِي عَلَى الصِّرَاطِ فَيَقُولُ لِلنَّارِ خُذِي ذَا وَ ذَرِي ذَا، وَ أَوَّلُ مَنْ يُكْسَى إِذَا كُسِيتُ، وَ أَوَّلُ مَنْ يَقِفُ مَعِي عَلَى يَمِينِ الْعَرْشِ وَ أَوَّلُ مَنْ يَقْرَعُ مَعِي بَابَ الْجَنَّةِ، وَ أَوَّلُ مَنْ يَسْكُنُ مَعِي عِلِّيِّينَ، وَ أَوَّلُ مَنْ يَشْرَبُ مَعِي مِنَ الرَّحِيقِ الْمَخْتُومِ‌ خِتامُهُ مِسْكٌ- وَ فِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ‌.

يَا فَاطِمَةُ هَذَا مَا أَعْطَاهُ اللَّهُ عَلِيّاً فِي الْآخِرَةِ- وَ أَعَدَّ لَهُ فِي الْجَنَّةِ إِذَا كَانَ فِي الدُّنْيَا لَا مَالَ لَهُ، فَأَمَّا مَا قُلْتِ إِنَّهُ بَطِينٌ، فَإِنَّهُ مَمْلُوٌّ مِنَ الْعِلْمِ خَصَّهُ اللَّهُ بِهِ وَ أَكْرَمَهُ مِنْ بَيْنِ أُمَّتِي، وَ أَمَّا مَا قُلْتِ إِنَّهُ أَنْزَعُ عَظِيمُ الْعَيْنَيْنِ، فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَهُ بِصِفَةِ آدَمَ ع، وَ أَمَّا طُولُ يَدَيْهِ، فَإِنَّ اللَّهَ طَوَّلَهُمَا لِيَقْتُلَ بِهِمَا أَعْدَاءَهُ وَ أَعْدَاءَ رَسُولِهِ وَ بِهِ يُظْهِرُ اللَّهُ‌


[1]. جَمْعُ سَفَطٍ وَ هُوَ ظَرْفٌ يُعَبَّأُ فِيهِ الطِّيبُ وَ مَا أَشْبَهَهُ مِنْ أَدَوَاتِ النِّسَاءِ. ج. ز

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 2  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست