(وَ الْخَامِسُ) دَعَوْتُ اللَّهَ فِيكَ- وَ أَعْطَانِي فِيكَ كُلَّ شَيْءٍ إِلَّا النُّبُوَّةَ- فَإِنَّهُ قَالَ خَصَّصْتُكَ يَا مُحَمَّدُ بِهَا وَ خَتَمْتُهَا بِكَ- (وَ أَمَّا السَّادِسُ) لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ- جَمَعَ اللَّهُ لِيَ النَّبِيِّينَ فَصَلَّيْتُ بِهِمْ وَ مِثَالُكَ خَلْفِي [مَعِي] (السَّابِعُ) هَلَاكُ الْأَحْزَابِ بِأَيْدِينَا
، فهذا رد على من أنكر المعراج.
و من الرد على من أنكر خلق الجنة و النار أيضا
مَا حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ رَفَعَهُ قَالَ كَانَتْ فَاطِمَةُ ع لَا يَذْكُرُهَا أَحَدٌ لِرَسُولِ اللَّهِ ص إِلَّا أَعْرَضَ عَنْهُ حَتَّى أَيِسَ النَّاسُ مِنْهَا، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يُزَوِّجَهَا مِنْ عَلِيٍّ أَسَرَّ إِلَيْهَا، فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْتَ أَوْلَى بِمَا تَرَى- غَيْرَ أَنَّ نِسَاءَ قُرَيْشٍ تُحَدِّثُنِي عَنْهُ أَنَّهُ رَجُلٌ دَحْدَاحُ الْبَطْنِ- طَوِيلُ الذِّرَاعَيْنِ ضَخْمُ الْكَرَادِيسِ- أَنْزَعُ عَظِيمُ الْعَيْنَيْنِ لِمَنْكِبَيْهِ مُشَاشاً كَمُشَاشِ الْبَعِيرِ- ضَاحِكُ السِّنِّ لَا مَالَ لَهُ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص: يَا فَاطِمَةُ! أَ مَا عَلِمْتِ أَنَّ اللَّهَ أَشْرَفَ عَلَى الدُّنْيَا- فَاخْتَارَنِي عَلَى رِجَالِ الْعَالَمِينَ نَبِيّاً- ثُمَّ اطَّلَعَ أُخْرَى فَاخْتَارَ عَلِيّاً عَلَى رِجَالِ الْعَالَمِينَ وَصِيّاً- ثُمَّ اطَّلَعَ فَاخْتَارَكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ- يَا فَاطِمَةُ! إِنَّهُ لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ- وَجَدْتُ مَكْتُوباً عَلَى صَخْرَةِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ» مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ أَيَّدْتُهُ بِوَزِيرِهِ وَ نَصَرْتُهُ بِوَزِيرِهِ» فَقُلْتُ لِجَبْرَئِيلَ وَ مَنْ وَزِيرِي فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، فَلَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى وَجَدْتُ مَكْتُوباً عَلَيْهَا «إِنِّي أَنَا اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا وَحْدِي مُحَمَّدٌ [حَبِيبِي] صَفْوَتِي مِنْ خَلْقِي- أَيَّدْتُهُ بِوَزِيرِهِ وَ نَصَرْتُهُ بِوَزِيرِهِ» فَقُلْتُ لِجَبْرَئِيلَ وَ مَنْ وَزِيرِي قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَلَمَّا جَاوَزْتُ سِدْرَةَ الْمُنْتَهَى انْتَهَيْتُ إِلَى عَرْشِ رَبِّ الْعَالَمِينَ- فَوَجَدْتُ مَكْتُوباً عَلَى كُلِّ قَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ الْعَرْشِ «أَنَا اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا مُحَمَّدٌ حَبِيبِي- أَيَّدْتُهُ بِوَزِيرِهِ وَ نَصَرْتُهُ بِوَزِيرِهِ» فَلَمَّا دَخَلْتُ الْجَنَّةَ رَأَيْتُ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةَ طُوبَى أَصْلُهَا فِي دَارِ