ثم قال وَ لَقَدْ
رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى يقول: رأيت الوحي مرة أخرى عِنْدَ سِدْرَةِ
الْمُنْتَهى التي يتحدث تحتها الشيعة في الجنان ثم قال الله قل لهم:
إِذْ يَغْشَى
السِّدْرَةَ ما يَغْشى يقول: إذ يغشى السدرة ما يغشى من حجب النور و ما زاغَ
الْبَصَرُ يقول: ما عمي البصر عن تلك الحجب وَ ما طَغى يقول: و ما طغى القلب
بزيادة فيما أوحي إليه و لا نقصان لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى يقول: لقد سمع
كلاما لو لا أنه قوي ما قوي-.
و قال علي بن إبراهيم في
قوله وَ لَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى قال في السماء
السابعة، و أما الرد على من أنكر خلق الجنة و النار فقوله عِنْدَها جَنَّةُ
الْمَأْوى أي عند سدرة المنتهى فسدرة المنتهى في السماء السابعة و جنة المأوى
عندها،