المعراج و هو قسم برسول الله ص و هو فضل له على الأنبياء- و
جواب القسم ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى- وَ ما يَنْطِقُ عَنِ
الْهَوى أي لا يتكلم بالهوى إِنْ هُوَ يعني القرآن إِلَّا
وَحْيٌ يُوحى- عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى يعني الله عز و جل ذُو مِرَّةٍ
فَاسْتَوى يعني رسول الله ص،
و قوله وَ هُوَ
بِالْأُفُقِ الْأَعْلى يعني رسول الله ص ثُمَّ دَنا يعني رسول الله ص من
ربه عز و جل فَتَدَلَّى قال إنما نزلت هذه ثم دنا فتدانى فَكانَ قابَ
قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى قال كان من الله كما بين مقبض القوس إلى رأس السية[1] أَوْ أَدْنى أي من نعمته و
رحمته- قال بل أدنى من ذلك فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى قال وحي
مشافهة-.
وَ ما يَنْطِقُ فيه عَنِ
الْهَوى، و ما كان ما قال فيه إلا بالوحي الذي أوحي إليه- ثم قال: عَلَّمَهُ
شَدِيدُ الْقُوى ثم أذن له فوفد إلى السماء فقال ذُو مِرَّةٍ
فَاسْتَوى وَ هُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى- ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى [فتدانى] فَكانَ قابَ
قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى كان بين لفظه و بين سماع محمد كما بين وتر القوس و عودها فَأَوْحى
إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى