responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 2  صفحه : 300

«قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِ‌» السُّورَةَ كُلَّهَا- فَحَكَى اللَّهُ قَوْلَهُمْ وَ وَلَّى عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ ص مِنْهُمْ- وَ كَانُوا يَعُودُونَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فِي كُلِّ وَقْتٍ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنْ يُعَلِّمَهُمْ وَ يُفَقِّهَهُمْ- فَمِنْهُمْ مُؤْمِنُونَ وَ مِنْهُمْ كَافِرُونَ وَ نَاصِبُونَ وَ يَهُودُ وَ نَصَارَى وَ مَجُوسُ وَ هُمْ وُلْدُ الْجَانِ‌

، وَ سُئِلَ الْعَالِمُ ع عَنْ مُؤْمِنِي الْجِنِّ أَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ فَقَالَ لَا وَ لَكِنْ لِلَّهِ حَظَائِرُ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ يَكُونُ فِيهَا مُؤْمِنُو الْجِنِّ وَ فُسَّاقُ الشِّيعَةِ.

ثم احتج الله على الدهرية فقال: أَ وَ لَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ- وَ لَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقادِرٍ عَلى‌ أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى‌- بَلى‌ إِنَّهُ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ ثم أدب الله نبيه ص بالصبر فقال‌ فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ‌ و هو نوح و إبراهيم و موسى و عيسى ابن مريم ع و محمد ص، و معنى أولي العزم- أنهم سبقوا الأنبياء إلى الإقرار بالله- و الإقرار بكل نبي كان قبلهم و بعدهم و عزموا على الصبر مع التكذيب و الأذى‌[1] ثم قال‌ وَ لا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ‌ يعني العذاب‌ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ ما يُوعَدُونَ- لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنْ نَهارٍ بَلاغٌ‌ قال يرون يوم القيامة أنهم لم يلبثوا في الدنيا- إلا ساعة من نهار بَلاغٌ‌ أي أبلغهم ذلك‌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ‌.

47 سورة محمد ص مدنية آياتها ثمان و ثلاثون 38

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- الَّذِينَ كَفَرُوا وَ صَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ‌ نزلت في الذين ارتدوا بعد رسول الله ص و غصبوا أهل بيته حقهم و صدوا عن أمير المؤمنين ع و عن ولاية الأئمة ع‌ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ‌ أي أبطل ما كان تقدم منهم مع رسول الله ص من الجهاد و النصرة-.


[1]. و قد مضى أيضا تفسير أولي العزم فى هذا الكتاب فراجع ص 65 ج. ز

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 2  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست