يا محمد لَعَلَّهُمْ
يَتَذَكَّرُونَ يريد لكي يتعظ المشركون فَارْتَقِبْ
إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ تهديد من الله و وعيد وَ انْتَظِرْ
إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ.
45 سورة الجاثية مكية
آياتها سبع و ثلاثون 37
بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- حم تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ
الْحَكِيمِ- إِنَّ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ لَآياتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ و هي النجوم و
الشمس و القمر- و في الأرض ما يخرج منها- من أنواع النبات للناس و الدواب لآيات
لقوم يعقلون قوله:
وَ تَصْرِيفِ
الرِّياحِ آياتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ أي تجيء من كل جانب- و ربما كانت حارة و
ربما كانت باردة- و منها ما يسير السحاب- و منها ما يبسط الرزق في الأرض- و منها
ما يلقح الشجرة- و قوله: وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ أي كذاب يَسْمَعُ
آياتِ اللَّهِ تُتْلى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً أي يصر على أنه كذب و
يستكبر على نفسه كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها و قوله: وَ إِذا
عَلِمَ مِنْ آياتِنا شَيْئاً اتَّخَذَها هُزُواً يعني إذا رأى فوضع
العلم مكان الرؤية
و قوله هذا هُدىً يعني القرآن هو
تبيان- قوله:
وَ الَّذِينَ كَفَرُوا
بِآياتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ قال: الشدة و السوء
ثم قال: اللَّهُ
الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ أي السفن فيه ثم قال: وَ سَخَّرَ
لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ يعني ما في
السماوات من الشمس و القمر و النجوم و المطر- و قوله: «وَ أَنْزَلَ مِنَ
السَّماءِ ماءً» هو المطر الذي يأتينا في وقته- و حينه الذي ينفع به في
الزروع و غيرها- و قوله: قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ
أَيَّامَ اللَّهِ قال يقول لأئمة الحق لا تدعوا على أئمة الجور- حتى يكون
الله