هم الذين قد عبدوا في الدنيا- لا يملكون الشفاعة لمن عبدهم-
ثم قال رسول الله ص يا رَبِّ إِنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ فقال الله: فَاصْفَحْ
عَنْهُمْ وَ قُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ.
44 سورة الدخان مكية
آياتها تسع و خمسون 59
بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- حم وَ الْكِتابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْناهُ يعني القرآن فِي لَيْلَةٍ
مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ و هي ليلة القدر أنزل الله القرآن فيها-
إلى البيت المعمور جملة واحدة- ثم نزل من البيت المعمور على رسول الله ص في طول
[ثلاث و] عشرين سنة فِيها يُفْرَقُ في ليلة القدر كُلُّ أَمْرٍ
حَكِيمٍ أي يقدر الله كل أمر من الحق و من الباطل- و ما يكون في تلك السنة و له
فيه البداء و المشية- يقدم ما يشاء و يؤخر ما يشاء من الآجال و الأرزاق- و البلايا
و الأعراض و الأمراض و يزيد فيها ما يشاء و ينقص ما يشاء- و يلقيه رسول الله ص إلى
أمير المؤمنين ع و يلقيه أمير المؤمنين ع إلى الأئمة ع حتى ينتهي ذلك إلى صاحب
الزمان ع، و يشترط له ما فيه البداء و المشية و التقديم و التأخير-.
ثم قال بَلْ هُمْ
فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ يعني في شك مما ذكرناه مما يكون في ليلة القدر و قوله فَارْتَقِبْ أي اصبر يَوْمَ
تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ قال: ذلك إذا خرجوا في الرجعة من القبر يَغْشَى
النَّاسَ كلهم الظلمة- فيقولون