responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 2  صفحه : 286

سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ‌ بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ ص جَالِسٌ فِي أَصْحَابِهِ إِذْ قَالَ- إِنَّهُ يَدْخُلُ عَلَيْكُمُ السَّاعَةَ شَبِيهُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فَخَرَجَ بَعْضُ مَنْ كَانَ جَالِساً مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص لِيَكُونَ هُوَ الدَّاخِلَ، فَدَخَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ الرَّجُلُ لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ- أَ مَا يَرْضَى مُحَمَّدٌ أَنْ فَضَّلَ عَلِيّاً عَلَيْنَا- حَتَّى يُشْبِهَهُ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَ اللَّهِ لَآلِهَتُنَا الَّتِي كُنَّا نَعْبُدُهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَفْضَلُ مِنْهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ الْمَجْلِسِ «وَ لَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَضِجُّونَ» فَحَرَّفُوهَا يَصِدُّونَ‌ وَ قالُوا أَ آلِهَتُنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا- بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ‌ إِنْ عَلِيٌّ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ- وَ جَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ فَمُحِيَ اسْمُهُ عَنْ هَذَا الْمَوْضِعِ‌[1].

ثم ذكر الله خطر أمير المؤمنين ع و عظم شأنه عنده تعالى فقال‌ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ‌ يعني أمير المؤمنين ع و قوله‌ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلى‌ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ‌

حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ‌ نَزَلَتْ هَاتَانِ الْآيَتَانِ هَكَذَا، قَوْلُ اللَّهِ‌ حَتَّى إِذا جاءَنا يَعْنِي فُلَاناً وَ فُلَاناً يَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ حِينَ يَرَاهُ‌ يا لَيْتَ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ‌[2] فَقَالَ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ قُلْ لِفُلَانٍ وَ فُلَانٍ وَ أَتْبَاعِهِمَا لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ‌ آلَ مُحَمَّدٍ حَقَّهُمْ‌ أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ‌ ثُمَّ قَالَ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ‌ أَ فَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ- وَ مَنْ كانَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ- فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ‌ يَعْنِي مِنْ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ ثُمَّ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى نَبِيِّهِ ص‌ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ‌ فِي عَلِيٍ‌ إِنَّكَ عَلى‌ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ‌ يَعْنِي أَنَّكَ عَلَى وَلَايَةِ عَلِيٍّ وَ عَلِيٌّ هُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ‌

، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‌ قُلْتُ لَهُ قَوْلُهُ: وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْئَلُونَ‌ فَقَالَ الذِّكْرُ الْقُرْآنُ وَ نَحْنُ قَوْمُهُ وَ نَحْنُ الْمَسْئُولُونَ‌


[1]. و فى المصحف: إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَيْهِ‌

[2]. الزُّخْرُفُ الْآيَةَ 38

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 2  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست