آمنوا بالكلمة و اتبعوها- فقال: وَ الَّذِينَ آمَنُوا
وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ فِي رَوْضاتِ الْجَنَّاتِ إلى قوله يُبَشِّرُ
اللَّهُ عِبادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا بهذه الكلمة وَ عَمِلُوا
الصَّالِحاتِ مما أمروا به-.
ثم قال: قُلْ لهم يا محمد لا
أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً يعني على النبوة إِلَّا الْمَوَدَّةَ
فِي الْقُرْبى
و قالوا كما حكى الله أَمْ
يَقُولُونَ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً فقال الله فَإِنْ يَشَإِ
اللَّهُ يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ قال لو افتريت وَ يَمْحُ اللَّهُ
الْباطِلَ يعني يبطله وَ يُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ يعني بالنبي و بالأئمة
و القائم من آل محمد إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ ثم قال: وَ هُوَ
الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ إلى قوله وَ
يَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ يعني الذين قالوا القول «ما قال رسول الله ص» ثم
قال وَ الْكافِرُونَ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ و قال أيضا: قُلْ لا
أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى قال: أجر
النبوة أن لا تؤذوهم و لا تقطعوهم- و لا تغصبوهم و تصلوهم و لا تنقضوا العهد فيهم-
لقوله تعالى «وَ الَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ»