و قوله وَ
أَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ يعني يوم القيامة إِذِ الْقُلُوبُ
لَدَى الْحَناجِرِ كاظِمِينَ قال: مغمومين مكروبين- ثم قال ما
لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَ لا شَفِيعٍ يُطاعُ يعني ما ينظر إلى ما
يحل له أن يقبل شفاعته، ثم كنى عز و جل عن نفسه فقال:
يَعْلَمُ خائِنَةَ
الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ- وَ اللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِ ثم قال أَ وَ لَمْ
يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ- فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ كانُوا
مِنْ قَبْلِهِمْ- كانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً إلى قوله مِنْ واقٍ أي من دافع.
ثم ذكر موسى و قد كتبنا
خبره- قوله وَ قالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ
إِيمانَهُ قال كتم إيمانه ستمائة سنة، و كان مجذوما مقفعا و هو الذي وقعت أصابعه- و
كان يشير إلى قومه بيده المقفوعة، و يقول يا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ
سَبِيلَ الرَّشادِ و قوله الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ
بِغَيْرِ سُلْطانٍ يعني بغير حجة يخاصمون إِنْ فِي صُدُورِهِمْ
إِلَّا كِبْرٌ إلى قوله السَّمِيعُ الْبَصِيرُ