responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 2  صفحه : 24

لَمْ يَخْلُقْ قَبْلَهُ إِلَّا ثَلَاثَةَ أَشْيَاءَ- الْهَوَاءَ وَ الْقَلَمَ وَ النُّورَ، ثُمَّ خَلَقَهُ مِنْ أَلْوَانِ أَنْوَارٍ مُخْتَلِفَةٍ، وَ مِنْ ذَلِكَ النُّورِ نُورٌ أَخْضَرُ- وَ مِنْهُ اخْضَرَّتِ الْخُضْرَةُ- وَ نُورٌ أَصْفَرُ مِنْهُ اصْفَرَّتِ الصُّفْرَةُ، وَ نُورٌ أَحْمَرُ مِنْهُ احْمَرَّتِ الْحُمْرَةُ، وَ نُورٌ أَبْيَضُ وَ هُوَ نُورُ الْأَنْوَارِ، وَ مِنْهُ ضَوْءُ النَّهَارِ- ثُمَّ جَعَلَهُ سَبْعِينَ أَلْفَ طَبَقٍ غِلَظُ- كُلِّ طَبَقٍ لأول [كَأَوَّلِ‌] الْعَرْشِ إِلَى أَسْفَلِ السَّافِلِينَ- وَ لَيْسَ مِنْ ذَلِكَ طَبَقٌ- إِلَّا وَ يُسَبِّحُ بِحَمْدِ رَبِّهِ- وَ يُقَدِّسُهُ بِأَصْوَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ- وَ أَلْسِنَةٍ غَيْرِ مُشْتَبِهَةٍ- لَوْ أُذِنَ لِلِسَانٍ وَاحِدٍ- فَأَسْمَعَ شَيْئاً مِمَّا فِي تَحْتِهِ لَهُدِمَ الْجِبَالُ وَ الْمَدَائِنُ- وَ الْحُصُونُ وَ كَشْفُ الْبِحَارِ- وَ لَهَلَكَ مَا دُونَهُ، لَهُ ثَمَانِيَةُ أَرْكَانٍ- يَحْمِلُ كُلَّ رُكْنٍ مِنْهَا مِنَ الْمَلَائِكَةِ مَا لَا يُحْصِي عَدَدَهُمْ- إِلَّا اللَّهُ‌ يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَ النَّهارَ- لا يَفْتُرُونَ‌ وَ لَوْ أَحَسَّ حِسٌّ [وَ لَوْ أَحْسَرَ] شَيْ‌ءٌ مِمَّا فَوْقَهُ- مَا قَامَ لِذَلِكَ طَرْفَةَ عَيْنٍ، بَيْنَهُ وَ بَيْنَ الْإِحْسَاسِ الْجَبَرُوتُ وَ الْكِبْرِيَاءُ- وَ الْعَظَمَةُ وَ الْقُدُسُ وَ الرَّحْمَةُ وَ الْعِلْمُ- وَ لَيْسَ وَرَاءَ هَذَا مَقَالٌ- لَقَدْ طَمَعَ الْحَائِرُ فِي غَيْرِ مَطْمَعٍ- أَمَا إِنَّ فِي صُلْبِهِ وَدِيعَةً قَدْ ذُرِئَتْ لِنَارِ جَهَنَّمَ فَيَخْرُجُونَ أَقْوَاماً مِنْ دِينِ اللَّهِ- وَ سَتُصْبَغُ الْأَرْضُ بِدِمَاءِ فِرَاخٍ مِنْ أَفْرَاخِ مُحَمَّدٍ تَنْهَضُ تِلْكَ الْفِرَاخُ فِي غَيْرِ وَقْتٍ- وَ تَطْلُبُ غَيْرَ مُدْرَكٍ وَ تَرَابَطَ الَّذِينَ آمَنُوا- وَ يَصْبِرُونَ وَ يُصَابِرُونَ‌ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنا- وَ هُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ‌.

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَيْضاً وَ مَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى‌- فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى‌ وَ أَضَلُّ سَبِيلًا قَالَ نَزَلَتْ فِيمَنْ يُسَوِّفُ الْحَجَّ حَتَّى مَاتَ وَ لَمْ يَحُجَّ- فَهُوَ أَعْمَى فَعَمِيَ عَنْ فَرِيضَةٍ مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ‌

قوله‌ وَ إِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنا غَيْرَهُ‌ قال يعني أمير المؤمنين ع‌ إِذاً لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا أي صديقا لو أقمت غيره‌

ثم قال: وَ لَوْ لا أَنْ ثَبَّتْناكَ- لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلًا- إِذاً لَأَذَقْناكَ ضِعْفَ الْحَياةِ وَ ضِعْفَ الْمَماتِ‌ من يوم الموت إلى أن تقوم الساعة- ثم قال: وَ إِنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ‌ يعني أهل مكة لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلَّا قَلِيلًا حتى قتلوا ببدر.

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 2  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست