قال علي بن إبراهيم ثم
يقولون في الجنة أَ فَما نَحْنُ بِمَيِّتِينَ إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولى
وَ ما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
» ثم قال عز و جل: أَ ذلِكَ
خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ- إِنَّا جَعَلْناها فِتْنَةً
لِلظَّالِمِينَ يعني بالفتنة هاهنا العذاب
و قوله ثُمَّ إِنَّ
لَهُمْ عَلَيْها لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ يعني عذابا على عذاب فَهُمْ عَلى
آثارِهِمْ يُهْرَعُونَ أي يمرون وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ يعني الأنبياء فَانْظُرْ
كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ يعني الأمم الهالكة-.
ثم ذكر عز و جل نداء
الأنبياء فقال وَ لَقَدْ نادانا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ
قال الله في كتابه: «احْمِلْ فِيها
مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَ أَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ
الْقَوْلُ وَ مَنْ آمَنَ- وَ ما آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ» و قال أيضا «ذُرِّيَّةَ
مَنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ»