و قال علي بن إبراهيم في
قوله وَ قُلْ لِعِبادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ- إِنَّ الشَّيْطانَ
يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ أي يدخل بينهم يحثهم على المعاصي- و قوله: رَبُّكُمْ
أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ إلى قوله زَبُوراً فهو محكم-
قوله وَ إِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوها أي أهلها قَبْلَ
يَوْمِ الْقِيامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوها عَذاباً شَدِيداً يعني بالخسف و الموت و
الهلاك كانَ ذلِكَ فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً أي مكتوبا
و قوله:
وَ ما مَنَعَنا أَنْ
نُرْسِلَ بِالْآياتِ- إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ نزلت في قريش وَ آتَيْنا
ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِها- وَ ما نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلَّا
تَخْوِيفاً فعطف على قوله وَ ما مَنَعَنا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآياتِ.
كذا نزلت و هم بنو أمية
ثم حكى عز و جل خبر إبليس فقال: وَ إِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا
لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ إلى قوله لَأَحْتَنِكَنَّ
ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا