responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 2  صفحه : 192

فَقُدِّمَ وَ ضُرِبَ عُنُقُهُ فَقَتَلَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ فِي الْبَرْدَيْنِ‌[1] بِالْغَدَاةِ وَ الْعَشِيِّ فِي ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ وَ كَانَ يَقُولُ: اسْقُوهُمُ الْعَذْبَ وَ أَطْعِمُوهُمُ الطَّيِّبَ- وَ أَحْسِنُوا إِلَى أُسَارَاهُمْ، حَتَّى قَتَلَهُمْ كُلَّهُمْ- وَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ‌ وَ أَنْزَلَ الَّذِينَ ظاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ صَياصِيهِمْ‌ أَيْ مِنْ حُصُونِهِمْ‌ وَ قَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ‌ إِلَى قَوْلِهِ‌ وَ كانَ اللَّهُ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيراً.

و أما قوله‌ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ- إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَ زِينَتَها فَتَعالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَ أُسَرِّحْكُنَّ سَراحاً جَمِيلًا- وَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الدَّارَ الْآخِرَةَ- فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِناتِ مِنْكُنَّ أَجْراً عَظِيماً

فَإِنَّهُ كَانَ سَبَبُ نُزُولِهَا- أَنَّهُ لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ ص مِنْ غَزَاةِ خَيْبَرَ وَ أَصَابَ كَنْزَ آلِ أَبِي الْحَقِيقِ، قُلْنَ أَزْوَاجُهُ أَعْطِنَا مَا أَصَبْتَ، فَقَالَ لَهُنَّ رَسُولُ اللَّهِ ص قَسَّمْتُهُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى مَا أَمَرَ اللَّهُ فَغَضِبْنَ مِنْ ذَلِكَ- وَ قُلْنَ لَعَلَّكَ تَرَى أَنَّكَ إِنْ طَلَّقْتَنَا- أَنْ لَا نَجِدَ الْأَكْفَاءَ مِنْ قَوْمِنَا يَتَزَّوَجُونَّا- فَأَنِفَ اللَّهُ لِرَسُولِهِ فَأَمَرَهُ أَنْ يَعْتَزِلَهُنَّ- فَاعْتَزَلَهُنَّ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي مَشْرَبَةِ أُمِّ إِبْرَاهِيمَ تِسْعَةً وَ عِشْرِينَ يَوْماً، حَتَّى حِضْنَ وَ طَهُرْنَ- ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ وَ هِيَ آيَةُ التَّخْيِيرِ فَقَالَ‌ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ‌ إِلَى قَوْلِهِ‌ أَجْراً عَظِيماً فَقَامَتْ أُمُّ سَلَمَةَ وَ هِيَ أَوَّلُ مَنْ قَامَتْ- وَ قَالَتْ قَدِ اخْتَرْتُ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فَقُمْنَ كُلُّهُنَّ فَعَانَقْنَهُ- وَ قُلْنَ مِثْلَ ذَلِكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ‌ تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَّ وَ تُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ الْآيَةَ

قَالَ الصَّادِقُ ع‌ مَنْ آوَى فَقَدْ نَكَحَ وَ مَنْ أَرْجَى فَقَدْ طَلَّقَ‌

، و قوله‌ تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَّ وَ تُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ مع هذه الآية يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ ... إلخ- و قد أخرت عنها في التأليف-.

ثم خاطب الله عز و جل نساء نبيه فقال‌ يا نِساءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ- يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ‌


[1]. الْبَرْدَانِ وَ الْأَبْرَدَانِ: الْغَدَاةُ وَ الْعَشِيُّ. ج. ز

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 2  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست