responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 2  صفحه : 188

بْنَ مُعَاذٍ رَحِمَهُ اللَّهُ بِسَهْمٍ- فِي الْخَنْدَقِ فَقَطَعَ أَكْحَلَهُ‌[1] فَنَزَفَهُ الدَّمُ فَقَبَضَ سَعْدٌ عَلَى أَكْحَلِهِ بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ أَبْقَيْتَ مِنْ حَرْبِ قُرَيْشٍ شَيْئاً فَأَبْقِنِي لَهَا- فَلَا أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيَّ مُحَارَبَتُهُمْ مِنْ قَوْمٍ حَادُّوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ إِنْ كَانَتِ الْحَرْبُ قَدْ وَضَعَتْ أَوْزَارَهَا- بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ بَيْنَ قُرَيْشٍ فَاجْعَلْهَا لِي شَهَادَةً وَ لَا تُمِتْنِي حَتَّى تُقِرَّ عَيْنِي مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ فَأَمْسَكَ الدَّمُ وَ تَوَرَّمَتْ يَدُهُ.

وَ ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ لَهُ فِي الْمَسْجِدِ خَيْمَةً- وَ كَانَ يَتَعَاهَدُهُ بِنَفْسِهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ‌ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا- اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ- فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْها- وَ كانَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً

إِذْ جاؤُكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَ مِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ‌ يعني بني قريظة حين غدروا و خافوهم أصحاب رسول الله ص‌ وَ إِذْ زاغَتِ الْأَبْصارُ وَ بَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ إلى قوله‌ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِراراً و هم الذين قالوا لرسول الله ص تأذن لنا نرجع إلى منازلنا- فإنها في أطراف المدينة و نخاف اليهود عليها- فأنزل الله فيهم‌ إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ وَ ما هِيَ بِعَوْرَةٍ- إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِراراً إلى قوله‌ وَ كانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً و نزلت هذه الآية في فلان لما قال لعبد الرحمن بن عوف: هلم ندفع محمدا إلى قريش و نلحق نحن بقومنا-.

ثم وصف الله المؤمنين المصدقين- بما أخبرهم رسول الله ص ما يصيبهم في الخندق من الجهد، فقال: وَ لَمَّا رَأَ الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزابَ قالُوا هذا ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ‌ ... وَ ما زادَهُمْ إِلَّا إِيماناً يعني ذلك البلاء و الجهد و الخوف،

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ فِي قَوْلِهِ‌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ‌ أي [أَنْ‌] لَا يَفِرُّوا أَبَداً فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى‌ نَحْبَهُ‌ أَيْ أَجَلَهُ وَ هُوَ حَمْزَةُ وَ


[1]. عِرْقٌ فِي الذِّرَاعِ يُفْصَدُ.

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 2  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست