إِذْ جاؤُكُمْ مِنْ
فَوْقِكُمْ وَ مِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ يعني بني قريظة حين غدروا و خافوهم أصحاب
رسول الله ص وَ إِذْ زاغَتِ الْأَبْصارُ وَ بَلَغَتِ الْقُلُوبُ
الْحَناجِرَ إلى قوله إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِراراً و هم الذين قالوا لرسول
الله ص تأذن لنا نرجع إلى منازلنا- فإنها في أطراف المدينة و نخاف اليهود عليها-
فأنزل الله فيهم إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ وَ ما هِيَ بِعَوْرَةٍ- إِنْ
يُرِيدُونَ إِلَّا فِراراً إلى قوله وَ كانَ ذلِكَ عَلَى
اللَّهِ يَسِيراً و نزلت هذه الآية في فلان لما قال لعبد الرحمن بن عوف: هلم
ندفع محمدا إلى قريش و نلحق نحن بقومنا-.
ثم وصف الله المؤمنين
المصدقين- بما أخبرهم رسول الله ص ما يصيبهم في الخندق من الجهد، فقال: وَ لَمَّا
رَأَ الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزابَ قالُوا هذا ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ ... وَ ما
زادَهُمْ إِلَّا إِيماناً يعني ذلك البلاء و الجهد و الخوف،