responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 2  صفحه : 176

بِغَدِيرِ خُمٍّ «يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَ لَسْتُ أَوْلَى بِكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ» قَالُوا: بَلَى ثُمَّ أَوْجَبَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع مَا أَوْجَبَهُ لِنَفْسِهِ عَلَيْهِمْ مِنَ الْوَلَايَةِ فَقَالَ: «أَ لَا مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ» فَلَمَّا جَعَلَ اللَّهُ النَّبِيَّ أَباً لِلْمُؤْمِنِينَ- أَلْزَمَهُ مَئُونَتَهُمْ وَ تَرْبِيَةَ أَيْتَامِهِمْ فَعِنْدَ ذَلِكَ صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْمِنْبَرَ فَقَالَ مَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِوَرَثَتِهِ- وَ مَنْ تَرَكَ دَيْناً أَوْ ضَيَاعاً فَعَلَيَّ وَ إِلَيَ‌

، فألزم الله نبيه للمؤمنين ما يلزمه الوالد- و ألزم المؤمنين من الطاعة له ما يلزم الولد للوالد- فكذلك ألزم أمير المؤمنين ع ما ألزم رسول الله ص من بعد ذلك- و بعده الأئمة ع واحدا واحدا- و الدليل على أن رسول الله ص و أمير المؤمنين ع هما الوالدان قوله: «وَ اعْبُدُوا اللَّهَ وَ لا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً- وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً» فالوالدان رسول الله و أمير المؤمنين ص‌

وَ قَالَ الصَّادِقُ ع‌ وَ كَانَ إِسْلَامُ عَامَّةِ الْيَهُودِ بِهَذَا السَّبَبِ- لِأَنَّهُمْ أَمِنُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَ عِيَالاتِهِمْ‌

و قوله: وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى‌ بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ‌ قال نزلت في الإمامة

و قوله: وَ إِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ- وَ مِنْكَ وَ مِنْ نُوحٍ وَ إِبْراهِيمَ وَ مُوسى‌ وَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ‌ قال: هذه الواو زيادة في قوله- و منك و إنما هو منك و من نوح فأخذ الله الميثاق لنفسه على الأنبياء- ثم أخذ لنبيه ص على الأنبياء و الأئمة ثم أخذ للأنبياء على رسوله ص.

و قوله: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ- إِذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْها- وَ كانَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً- إِذْ جاؤُكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَ مِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ‌ الآية- فإنها نزلت في قصة الأحزاب من قريش و العرب الذين تحزبوا على رسول الله ص،

قَالَ‌: وَ ذَلِكَ أَنَّ قُرَيْشاً تَجَمَّعَتْ فِي سَنَةِ خَمْسٍ مِنَ الْهِجْرَةِ وَ سَارُوا فِي الْعَرَبِ وَ جَلَبُوا- وَ اسْتَفَزُّوهُمْ لِحَرْبِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَوَافَوْا فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ مَعَهُمْ كِنَانَةُ وَ سُلَيْمٌ وَ فَزَارَةُ، وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص حِينَ أَجْلَى بَنِي النَّضِيرِ وَ هُمْ بَطْنٌ مِنَ الْيَهُودِ مِنَ الْمَدِينَةِ وَ كَانَ رَئِيسُهُمْ حُيَيَّ بْنَ أَخْطَبَ،

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 2  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست