responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 2  صفحه : 166

فَهُوَ النَّبِيُّ ص وَ مَا جَاءَ بِهِ مِنْ مَعْرِفَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ تَوْحِيدِهِ- وَ أَمَّا النِّعْمَةُ الْبَاطِنَةُ فَوَلَايَتُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ وَ عَقْدُ مَوَدَّتِنَا- فَاعْتَقَدَ وَ اللَّهِ قَوْمٌ هَذِهِ النِّعْمَةَ الظَّاهِرَةَ وَ الْبَاطِنَةَ.

وَ اعْتَقَدَهَا قَوْمٌ ظَاهِرَهُ وَ لَمْ يَعْتَقِدُوا بَاطِنَهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ «يا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ- مِنَ الَّذِينَ قالُوا آمَنَّا بِأَفْواهِهِمْ وَ لَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ‌» فَفَرِحَ رَسُولُ اللَّهِ عِنْدَ نُزُولِهَا- إِذْ لَمْ يَتَقَبَّلِ اللَّهُ تَعَالَى إِيمَانَهُمْ- إِلَّا بِعَقْدِ وَلَايَتِنَا وَ مَحَبَّتِنَا

و قوله‌ وَ مَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَ هُوَ مُحْسِنٌ- فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى‌ قال بالولاية

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ فِي قَوْلِهِ‌ وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ- وَ لا هُدىً وَ لا كِتابٍ مُنِيرٍ- وَ إِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ- قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا- أَ وَ لَوْ كانَ الشَّيْطانُ يَدْعُوهُمْ إِلى‌ عَذابِ السَّعِيرِ فَهُوَ النَّضْرُ بْنُ الْحَارِثِ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص اتَّبِعْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ- قَالَ بَلْ أَتَّبِعُ مَا وَجَدْتُ عَلَيْهِ آبَائِي‌

و قوله‌ وَ لَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ- وَ الْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ- ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ‌

وَ ذَلِكَ أَنَّ الْيَهُودَ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ ص عَنِ الرُّوحِ، فَقَالَ‌ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي- وَ ما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا، قَالُوا نَحْنُ خَاصَّةً قَالَ بَلِ النَّاسُ عَامَّةً- قَالُوا فَكَيْفَ يَجْتَمِعُ هَذَانِ يَا مُحَمَّدُ تَزْعُمُ أَنَّكَ لَمْ تُؤْتَ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا- وَ قَدْ أُوتِيتَ الْقُرْآنَ وَ أُوتِينَا التَّوْرَاةَ وَ قَدْ قَرَأْتَ: وَ مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ وَ هِيَ التَّوْرَاةُ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَ لَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ- وَ الْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ‌ يَقُولُ عِلْمُ اللَّهِ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ- وَ مَا أُوتِيتُمْ كَثِيرٌ فِيكُمْ قَلِيلٌ عِنْدَ اللَّهِ.

و قال علي بن إبراهيم في قوله: «وَ لَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ‌ الآية» معنى ذلك أن علم الله أكثر من ذلك- فأما ما آتاكم فهو كثير فيكم قليل في ما عند الله و قوله‌ أَ لَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ‌ قال السفن‌

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 2  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست