فَأَنْتَ خَيْرُ عِبَادِ اللَّهِ كُلِّهِمُ
وَ أَصْدَقُ النَّاسِ حِينَ الصِّدْقِ وَ الْكَذِبِ
فَسَوْفَ نَبْكِيكَ مَا عِشْنَا وَ مَا بَقِيَتْ
مِنَّا الْعُيُونُ بِهَمَّالٍ[1] لَهَا سَكْبٌ
سَيَعْلَمُ الْمُتَوَلِّي ظُلْمَ خَامَتِنَا[2]
يَوْمَ الْقِيَامَةِ إنى [عَنَّا] كَيْفَ يَنْقَلِبُ
[3] قَالَ: فَرَجَعَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى مَنْزِلِهِ- وَ بَعَثَ إِلَى عُمَرَ فَدَعَاهُ ثُمَّ قَالَ: أَ مَا رَأَيْتَ مَجْلِسَ عَلِيٍّ مِنَّا الْيَوْمَ، وَ اللَّهِ لَإِنْ قَعَدَ مَقْعَداً مِثْلَهُ لَيُفْسِدَنَّ أَمْرَنَا فَمَا الرَّأْيُ قَالَ عُمَرُ الرَّأْيُ أَنْ تَأْمُرَ بِقَتْلِهِ، قَالَ فَمَنْ يَقْتُلُهُ- قَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فَبَعَثَا إِلَى خَالِدٍ فَأَتَاهُمَا فَقَالا نُرِيدُ أَنْ نَحْمِلَكَ عَلَى أَمْرٍ عَظِيمٍ، قَالَ حَمِّلَانِي مَا شِئْتُمَا وَ لَوْ قَتْلَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالا فَهُوَ ذَاكَ، فَقَالَ خَالِدٌ مَتَى أَقْتُلُهُ قَالَ أَبُو بَكْرٍ إِذَا حَضَرَ الْمَسْجِدَ فَقُمْ بِجَنْبِهِ فِي الصَّلَاةِ- فَإِذَا أَنَا سَلَّمْتُ فَقُمْ إِلَيْهِ فَاضْرِبْ عُنُقَهُ، قَالَ نَعَمْ- فَسَمِعَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ ذَلِكَ وَ كَانَتْ تَحْتَ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَتْ لِجَارِيَتِهَا اذْهَبِي إِلَى مَنْزِلِ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ فَأَقْرِئِيهِمَا السَّلَامَ- وَ قُولِي لِعَلِيٍ إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ- فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ فَجَاءَتِ الْجَارِيَةُ إِلَيْهِمَا فَقَالَتْ لِعَلِيٍّ ع إِنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ تَقْرَأُ عَلَيْكُمَا
[1]. الْمُبَالَغَةُ مِنَ الْهَمَلِ وَ هُوَ الْمَاءُ السَّائِلُ الَّذِي لَا مَانِعَ لَهُ.
[2]. الْخَامَةُ: الْغَضَّةُ مِنَ النَّبَاتِ. مجمع
[3]. رَاجِعْ صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ 3 35 بَابُ غَزْوَةِ خَيْبَرَ وَ 2 116، صَحِيحَ مُسْلِمٍ 2 92، شَرْحَ الْبُخَارِيِّ لِلْعَيْنِي 8 323، فَيْضَ الْبَارِي ص 98، مُسْنَدَ أَحْمَدَ 1 4، الصَّوَاعِقَ ص 31 شَرْحَ ابْنِ أَبِي الْحَدِيدِ 4 101 وَ 3 86، تَفْسِيرَ الرَّازِيِّ 3 230 وَ 8 386، تَفْسِيرَ النَّيْشَابُورِيِّ عَلَى هَامِشِ تَفْسِيرِ ابْنِ جَرِيرٍ 4 197 إِزَالَةَ الْخَفَاءِ 2 30، كَنْزَ الْعُمَّالِ 3 125، وَفَاءَ الْوَفَا 2 160 فُتُوحَ الْبُلْدَانِ ص 38 مُعْجَمَ الْبُلْدَانِ 6 343، السِّيرَةَ الْحَلَبِيَّةَ 3 400 وَ غَيْرَهَا مِنْ كُتُبِ التَّارِيخِ وَ السِّيَرِ. ج. ز