responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 2  صفحه : 157

بِالطَّهَارَةِ- وَ قَبِلْتَ شَهَادَةَ النَّاسِ عَلَيْهَا- كَمَا رَدَدْتَ حُكْمَ اللَّهِ وَ حُكْمَ رَسُولِهِ أَنْ جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَهَا فَدَكَ وَ قَبَضَتْهُ فِي حَيَاتِهِ- ثُمَّ قَبِلْتَ شَهَادَةَ أَعْرَابِيٍّ بَائِلٍ عَلَى عَقِبِهِ عَلَيْهَا- فَأَخَذْتَ مِنْهَا فَدَكَ وَ زَعَمْتَ أَنَّهُ فَيْ‌ءُ الْمُسْلِمِينَ وَ قَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْبَيِّنَةُ عَلَى مَنِ ادَّعَى- وَ الْيَمِينُ عَلَى مَنِ ادُّعِيَ عَلَيْهِ، قَالَ: فَدَمْدَمَ النَّاسُ‌[1] وَ بَكَى بَعْضُهُمْ فَقَالُوا صَدَقَ وَ اللَّهِ عَلِيٌّ وَ رَجَعَ عَلِيٌّ ع إِلَى مَنْزِلِهِ.

قَالَ: وَ دَخَلَتْ فَاطِمَةُ إِلَى الْمَسْجِدِ وَ طَافَتْ بِقَبْرِ أَبِيهَا ع وَ هِيَ تَبْكِي وَ تَقُولُ:

إِنَّا فَقَدْنَاكَ فَقْدَ الْأَرْضِ وَابِلَهَا

وَ اخْتَلَّ قَوْمُكَ فَاشْهَدْهُمْ وَ لَا تَغِبْ‌

قَدْ كَانَ بَعْدَكَ أَنْبَاءٌ وَ هَنْبَثَةٌ[2]

لَوْ كُنْتَ شَاهِدَهَا لَمْ تَكْثُرِ الْخُطَبُ‌

قَدْ كَانَ جِبْرِيلُ بِالْآيَاتِ يُؤْنِسُنَا

فَغَابَ عَنَّا وَ كُلُّ الْخَيْرِ مُحْتَجَبٌ‌

وَ كُنْتَ بَدْراً وَ نُوراً يُسْتَضَاءُ بِهِ‌

عَلَيْكَ تَنْزِلُ مِنْ ذِي الْعِزَّةِ الْكُتُبُ‌

فَقَمَّصَتْنَا[3] رِجَالٌ وَ اسْتُخِفَّ بِنَا

إِذْ غِبْتَ عَنَّا فَنَحْنُ الْيَوْمَ نُغْتَصَبُ‌

فَكُلُّ أَهْلٍ لَهُ قُرْبٌ وَ مَنْزِلَةٌ

عِنْدَ الْإِلَهِ عَلَى الْأَدْنَيْنَ‌[4] يَقْتَرِبُ‌

أَبْدَتْ رِجَالٌ لَنَا فَحْوَى‌[5] صُدُورِهِمُ‌

لَمَّا مَضَيْتَ وَ حَالَتْ دُونَكَ الْكُثُبُ‌

فَقَدْ رُزِينَا بِمَا لَمْ يرزأه [يُزْرَهُ‌] أَحَدٌ

مِنَ الْبَرِيَّةِ لَا عَجَمٌ وَ لَا عَرَبٌ‌

وَ قَدْ رُزِينَا بِهِ مَحْضاً خَلِيقَتُهُ‌

صَافِي الضَّرَائِبِ وَ الْأَعْرَاقِ وَ النَّسَبِ‌


[1]. أَيْ تَحَادَثُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ مُغْضَبِينَ.

[2]. الْأَمْرُ الشَّدِيدُ ج هَنَابِثُ.

[3]. قَمَصَ الشَّيْ‌ءَ احْتَقَرَهُ.

[4]. (الْأَدْيَانِ ك)

[5]. (نَجْوَى ط). ج. ز

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 2  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست