اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُ كُنْتَ فَإِنَّكَ لَا تَسْتَوْحِشُ
وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَيْضاً فِي قَوْلِهِ:
«عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً» قَالَ: الْعُلُوُّ الشَّرَفُ وَ الْفَسَادُ النِّسَاءُ
و أما قوله:
إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ
فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ حَمَّادٍ عَنْ حَرِيزٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ سُئِلَ عَنْ جَابِرٍ فَقَالَ رَحِمَ اللَّهُ جَابِراً بَلَغَ مِنْ فِقْهِهِ أَنَّهُ كَانَ يَعْرِفُ تَأْوِيلَ هَذِهِ الْآيَةِ «إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ» يَعْنِي الرَّجْعَةَ
قَالَ وَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ الطَّائِيِّ عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْكَابُلِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع فِي قَوْلِهِ: إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ» قَالَ يَرْجِعُ إِلَيْكُمْ نَبِيُّكُمْ ص وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ الْأَئِمَّةُ ع.
و قوله: فَلا تَكُونَنَ يا محمد ظَهِيراً لِلْكافِرِينَ فقال و المخاطبة للنبي و المعنى للناس
و قوله: وَ لا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ المخاطبة للنبي و المعنى للناس
وَ هُوَ قَوْلُ الصَّادِقِ ع إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ نَبِيَّهُ بِإِيَّاكِ أَعْنِي وَ اسْمَعِي يَا جَارَةُ
و قوله:
كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ
فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ: «كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ» قَالَ فَيَفْنَى كُلُّ شَيْءٍ وَ يَبْقَى الْوَجْهُ اللَّهُ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يُوصَفَ، لَا وَ لَكِنْ مَعْنَاهَا كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا دِينَهُ[1] وَ نَحْنُ الْوَجْهُ الَّذِي يُؤْتَى اللَّهُ مِنْهُ، لَمْ نَزَلْ فِي عِبَادِهِ مَا دَامَ اللَّهُ لَهُ فِيهِمْ رُوبَةٌ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ فِيهِمْ رُوبَةٌ فَرَفَعَنَا إِلَيْهِ- فَفَعَلَ بِنَا مَا أَحَبَّ، قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ مَا الرُّوبَةُ قَالَ: الْحَاجَةُ
[1]. وَ فِي ط وَ لَا مَعْنَاهَا كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا دِينَهُ ج. ز