responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 2  صفحه : 134

وَ قَدْ ضَرَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مَثَلًا مِثْلَ مَا ضَرَبَهُ اللَّهُ لَهُمْ فِي أَعْدَائِهِمْ بِفِرْعَوْنَ وَ هَامَانَ فَقَالَ‌: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَوَّلُ مَنْ بَغَى عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ عَنَاقُ بِنْتُ آدَمَ ع خَلَقَ اللَّهُ لَهَا عِشْرِينَ إِصْبَعاً- لِكُلِّ إِصْبَعٍ مِنْهَا ظُفُرَانِ طَوِيلَانِ كَالْمِخْلَبَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ- وَ كَانَ مَجْلِسُهَا فِي الْأَرْضِ مَوْضِعَ جَرِيبٍ- فَلَمَّا بَغَتْ بَعَثَ اللَّهُ لَهَا أَسَداً كَالْفِيلِ- وَ ذِئْباً كَالْبَعِيرِ وَ نَسْراً كَالْحِمَارِ- وَ كَانَ ذَلِكَ فِي الْخَلْقِ الْأَوَّلِ- فَسَلَّطَهُمُ اللَّهُ عَلَيْهَا فَقَتَلُوهَا، أَلَا وَ قَدْ قَتَلَ اللَّهُ فِرْعَوْنَ وَ هَامَانَ وَ خَسَفَ اللَّهُ بِقَارُونَ‌

» و إنما هذا مثل لأعدائه- الذين غصبوا حقه فأهلكهم الله،

ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ ع عَلَى أَثَرِ هَذَا الْمَثَلِ الَّذِي ضَرَبَهُ‌ «وَ قَدْ كَانَ لِي حَقٌّ حَازَهُ دُونِي مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ- وَ لَمْ أَكُنْ أُشْرِكُهُ فِيهِ- وَ لَا تَوْبَةَ لَهُ إِلَّا بِكِتَابٍ مُنْزَلٍ وَ بِرَسُولٍ مُرْسَلٍ- وَ أَنَّى لَهُ بِالرِّسَالَةِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ [النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ] ص- وَ لَا نَبِيَّ بَعْدَ مُحَمَّدٍ ص‌

»[1] و كذلك مثل القائم ع في غيبته و هربه و استناره- مثل موسى ع خائف مستتر- إلى أن يأذن الله في خروجه و طلب حقه و قتل أعدائه في قوله: «أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا- وَ إِنَّ اللَّهَ عَلى‌ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ- الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍ‌» و قد ضرب الحسين بن علي ع مثلا في بني إسرائيل بذلتهم من أعدائهم،

حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‌ لَقِيَ الْمِنْهَالُ بْنُ عَمْرٍو عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع فَقَالَ لَهُ كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ: وَيْحَكَ أَ مَا آنَ لَكَ أَنْ تَعْلَمَ كَيْفَ أَصْبَحْتُ أَصْبَحْنَا فِي قَوْمِنَا مِثْلَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي آلِ فِرْعَوْنَ يَذْبَحُونَ أَبْنَاءَنَا وَ يَسْتَحْيُونَ نِسَاءَنَا- وَ أَصْبَحَ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ بَعْدَ مُحَمَّدٍ يُلْعَنُ عَلَى الْمَنَابِرِ، وَ أَصْبَحَ عَدُوُّنَا يُعْطَى الْمَالَ وَ الشَّرَفَ، وَ أَصْبَحَ مَنْ يُحِبُّنَا مَحْقُوراً مَنْقُوصاً حَقُّهُ، وَ كَذَلِكَ لَمْ يَزَلِ الْمُؤْمِنُونَ- وَ أَصْبَحَتِ الْعَجَمُ تَعْرِفُ لِلْعَرَبِ حَقَّهَا بِأَنَّ مُحَمَّداً كَانَ مِنْهَا وَ أَصْبَحَتْ قُرَيْشٌ تَفْتَخِرُ عَلَى الْعَرَبِ بِأَنَّ مُحَمَّداً كَانَ مِنْهَا، وَ أَصْبَحَتِ الْعَرَبُ تَعْرِفُ لِقُرَيْشٍ حَقَّهَا بِأَنَّ مُحَمَّداً كَانَ مِنْهَا- وَ أَصْبَحَتِ الْعَرَبُ تَفْتَخِرُ عَلَى الْعَجَمِ بِأَنَّ مُحَمَّداً


[1]. و في ط بعده« و هو في برزخ القيامه غرته الأماني و غره بالله الغرور و قد أشرف على جرف هار فانهار به جهنم‌ وَ اللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ‌( ط) ج. ز

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 2  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست