responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 2  صفحه : 133

قال: صاغرين- و أما قوله: أَتْقَنَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ يقول‌ أَحْسَنَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ خَلَقَهُ‌.

28 سورة القصص مكية آياتها ثمان و ثمانون 88

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- طسم تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ‌ ثم خاطب الله نبيه ص فقال: نَتْلُوا عَلَيْكَ‌ يا محمد مِنْ نَبَإِ مُوسى‌ وَ فِرْعَوْنَ‌ إلى قوله‌ إِنَّهُ كانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ‌ فأخبر الله نبيه بما لقي موسى و أصحابه- من فرعون من القتل و الظلم ليكون تعزية له- فيما يصيبه في أهل بيته من أمته- ثم بشره بعد تعزيته أنه يتفضل عليهم بعد ذلك- و يجعلهم خلفاء في الأرض و أئمة على أمته- و يردهم إلى الدنيا مع أعدائهم حتى ينتصفوا منهم- فقال: وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ- وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ- وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما و هم الذين غصبوا آل محمد حقهم- و قوله‌ مِنْهُمْ‌ أي من آل محمد ما كانُوا يَحْذَرُونَ‌ أي من القتل و العذاب- و لو كانت هذه الآية نزلت في موسى و فرعون لقال- و نري فرعون و هامان و جنودهما منه- ما كانوا يحذرون- أي من موسى و لم يقل منهم- فلما تقدم قوله «وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ- وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ‌» علمنا أن المخاطبة للنبي ص و ما وعد الله به رسوله فإنما يكون بعده و الأئمة يكونون من ولده- و إنما ضرب الله هذا المثل لهم في موسى و بني إسرائيل و في أعدائهم بفرعون و هامان و جنودهما- فقال: إن فرعون قتل بني إسرائيل و ظلم من ظلمهم- فأظفر الله موسى بفرعون و أصحابه حتى أهلكهم الله- و كذلك أهل بيت رسول الله ص أصابهم من أعدائهم القتل و الغصب- ثم يردهم الله و يرد أعداءهم إلى الدنيا حتى يقتلوهم.

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 2  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست