قال الله عز و جل: وَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ
الْمُسْلِمِينَ إلى قوله سَيُرِيكُمْ آياتِهِ فَتَعْرِفُونَها قال الآيات
أمير المؤمنين و الأئمة ع إذا رجعوا يعرفهم أعداؤهم إذا رأوهم، و الدليل على أن
الآيات هم الأئمة
و أما قوله: لِمَ
تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ فإنهم سألوه قبل أن
يأتيهم الناقة- أن يأتيهم بعذاب أليم- أرادوا بذلك امتحانه ف قالَ: يا قَوْمِ لِمَ
تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ يقول بالعذاب قبل
الرحمة- و أما قوله: قالُوا اطَّيَّرْنا بِكَ وَ بِمَنْ مَعَكَ فإنهم أصابهم
جوع شديد- فقالوا هذا من شومك- و شوم الذين معك أصابنا هذا القحط و هي الطيرة قالَ
طائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ يقول خيركم و شركم من عند الله بَلْ
أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ يقول تبتلون بالاختبار-.
و أما قوله وَ كانَ فِي
الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ- يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَ لا يُصْلِحُونَ كانوا يعملون
في الأرض بالمعاصي- و أما قوله تَقاسَمُوا بِاللَّهِ أي تحالفوا لَنُبَيِّتَنَّهُ
وَ أَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَ أي لنحلفن لِوَلِيِّهِ ما
شَهِدْنا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَ إِنَّا لَصادِقُونَ يقول لنفعلن، فأتوا
صالحا ليلا ليقتلوه- و عند صالح ملائكة يحرسونه- فلما أتوه قاتلتهم الملائكة في
دار صالح رجما بالحجارة- فأصبحوا في داره مقتلين و صبحت قومه الرجفة فَأَصْبَحُوا
فِي دِيارِهِمْ جاثِمِينَ.
و أما قوله: بَيْنَ
الْبَحْرَيْنِ حاجِزاً يقول فضاء- و أما قوله بَلِ ادَّارَكَ
عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ يقول علموا ما كانوا جهلوا في الدنيا- و أما
قوله وَ كُلٌّ أَتَوْهُ داخِرِينَ