وَ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَ إِذا كُنَّا تُراباً وَ
آباؤُنا أَ إِنَّا لَمُخْرَجُونَ لَقَدْ وُعِدْنا هذا نَحْنُ- وَ آباؤُنا مِنْ
قَبْلُ إِنْ هذا إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ أي أكاذيب الأولين،
فحزن رسول الله ص لذلك فأنزل الله تعالى وَ لا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَ لا
تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ ثم حكى أيضا قولهم وَ يَقُولُونَ- يا محمد مَتى هذَا
الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ- قُلْ عَسى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ أي قد قرب من
خلفكم بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ ثم قال إِنَّكَ يا محمد لا تُسْمِعُ
الْمَوْتى وَ لا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعاءَ إِذا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ أي إن هؤلاء
الذين تدعوهم لا يسمعون ما تقول- كما لا يسمع الموتى و الصم-.
فأما قوله وَ إِذا
وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً إلى قوله بِآياتِنا لا
يُوقِنُونَ